قال مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق: إن التركيز على البنية التحتية كان أحد أهم الأهداف التي حققتها ماليزيا لإقامة نهضتها، مشيرا إلى أنهم بدءوا بإصلاح منظومة الكهرباء والطرق السريعة، بمشاركة القطاع الخاص، حيث شعر وقتها المواطنين بالتغيير الحقيقي. وأضاف مهاتير، خلال مشاركته بمؤتمر"تجارب النهضة في العالم.. ماليزيا نموذجا"، أنه مع زيادة عدد السكان والدخل اتجهنا للخصخصة، وقمنا بخصخصة العديد من المرافق؛ لعدم قدرتنا على تحمل ذلك، وقد ساعدت الحكومة على ذلك لعمل قروض ميسرة وخفض تراخيص البناء، مما أدى إلى خدمة الشعب وربح للمستثمرين مع انخفاض السعر. وأكد أنه مع وجود طرق جديدة ظهرت قرى ومدن جديدة على جانبي الطرق، كما ظهرت صناعات جديدة واتسعت البلاد بشكل سريع، وهو ما تطلب منا إصرار بالتحفظ على السلم المجتمعي والتعاون بين الجميع، حتى تكون هناك بيئة هادئة تنمو فيها الدولة، مشيرا إلى أن أولى خطوات هذا السلم المجتمعي كان يتطلب بمساواة القرويين وأبناء الحضر، فرفعنا من مستوى معيشة كل طوائف الشعب المهمشة والقروية من أجل رفع مستوى معيشتهم.