ما دام أن المستشار بجاتو طلع خلايا نايمة فمن المحتمل أن يعلن قاضى المحكمة التى تحاكم المخلوع وأبناءه فض المحاكمة وبراءة المتهمين جميعا؛ لأنه ثبت لديه بما لا يدع مجالا للشك أن المخلوع كان من خلايا الإخوان النائمة، وأن كل ما قام به كان ضمن خطة الإخوان للوصول إلى السلطة بشكل تدريجى وفقا لإستراتيجية الإخوان فى التدرج حتى يحكموا العالم. ولا أستبعد أن يعرض الدفاع صورا لمبارك، وهو يقبل يد المرشد الأسبق للإخوان الأستاذ حامد أبو النصر، أو وهو واقف متخفيا يقرأ الفاتحة ويدعو عند قبر الأستاذ مصطفى مشهور عليه رحمة الله. وسوف لن نفاجئ بأن يطلب المخلوع من المحكمة إثبات ولائه وعمله لصالح التنظيم السرى للإخوان المسلمين على مدار ثلاثين عاما، بتلاوة أركان البيعة وواجبات الأخ المسلم ورسالة الجهاد أمام الجميع. وقد يؤتى بصفوت الشريف وهو يحمل مفاجأة إلى هيئة المحكمة ويطالب المحكمة بالإفراج عن مبارك لأن لديه (أى صفوت) شريط سجله لمبارك وهو ضابط فى الجيش كان يتردد فيه على أحد الفكهانية فى شارع التوفيقية، حيث مقر الإخوان المسلمين السابق، ويظهر الفيلم القصير جدا مبارك وهو يطلب من الفكهانى أن يبلغ سلامه للمرشد ولأعضاء مكتب الإرشاد، وفى لقطة أخرى أمسك مبارك بتفاحة وقبلها أمام الكاميرة، وقال للفكهانى: أرسل هذه التفاحة بالبوسة دى لفضيلة المرشد، وقل له مبارك على العهد زى ما كان. كل شىء مقبول ومفهوم فى ظل ارتكاريا الإعلام، من أى تحرك رئاسى أو حتى من طرف الجيش يجعلهم يضربون أخماسا فى أسداس، أو كما قالت رولا خرسا -زوجة عبد اللطيف المناوى، رجل أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق، بعد تصريحات السيسى-: "احنا حاسين أن احنا بنخبط رءوسنا فى الحيط". ليس فى كل ما سبق أى مفاجأة بالنسبة لى، ولكن المفاجأة التى ممكن أن تذهب بعقلى لو خرجت لميس الحديدى مع عمرو أديب فى حلقة مشتركة ومذاعة على قناتى أوربيت وسى بى سى معلنين أنهما كانا ولا يزالان من الخلايا التايهة، وليس ببعيد أن يصرخ عمرو أديب فى وجوه المشاهدين قائلا: "إن طول عمرى كنت من محبى الإخوان.. وحتى لميس لما اتجوزتها كان لها علاقة بالأخوات المسلمات بس من بعيد وقررنا نفضل مستخبيين عشان مصر.. ولما جت اللحظة المناسبة أعلنا عن حقيقة علاقتنا بالإخوان.. وأنا متأكد إن الرئيس مرسى عارف كده كويس من أيام ما كان مسئول الإخوان فى القاهرة.. فاكرنى ولا لأ يا ريس".