أصدر الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، قرارا يقضى بإنهاء ندب الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على إثر التصعيد الذي قام به مجاهد ضد الوزير، عقب إعلان الوزير عزمه تغيير اسم "مكتبة الثورة إلى مكتبة الثورة". وأشار البيان الصادر عن مكتب الوزير إلى أن هذه الخطوة تتماشى مع مطالب الثورة من تحرير الثقافة المصرية من هيمنة النظام السابق ورجاله عليها، وإتاحة الفرص لضخ دماء جديدة وسياسات جديدة في قطاع النشر بوزارة الثقافة. تأتى هذه الخطوة قبل أيام من انتهاء فترة ندب الدكتور مجاهد من الجامعة إلى الهيئة، حيث كان الدكتور محمد صابر عرب قد أبدى رغبته في التجديد للدكتور لمجاهد، في ظل العلاقة الحميمة بينهما، وتنامى نفوذ مجاهد في الهيئة عقب قيامه بتثبيت معظم العاملين المؤقتين. الجدير بالذكر أن عددا من أنصار مجاهد يقومون بحشد العاملين بالهيئة للتظاهر ضد قرار الوزير بإنهاء انتدابه، حيث قام رئيس الهيئة بالحضور سريعا إلى مكتبه فور علمه بالقرار، وقام بتجميع أوراقه، وعقد اجتماعا ببعض مساعديه؛ للتشاور حول الإجراءات التي سيتخذها تجاه القرار. من جانبه دعا الوزير قيادات الوزارة، صباح اليوم، للاجتماع بمكتبه بالزمالك؛ لبحث خطط وبرامج القطاعات المختلفة خلال المرحلة المقبلة، حيث سيعرض الوزير على مسئولي القطاعات ملاحظاته خلال الجولات الميدانية التى قام بها منذ توليه الوزارة، وسيناقش أهم الاحتياجات التي تحتاجها الوزارة من الحكومة وفي المرحلة المقبلة؛ لتدبير موارد سد الفجوة التمويلية. وأعلن الدكتور سامح مهران- رئيس أكاديمية الفنون- عدم حضوره اجتماع الوزير بقيادات الوزارة، مؤكدا انشغاله بالتحضير للمؤتمر الصحفي الذي سيعقده عدد من أساتذة أكاديمية الفنون، غدا الساعة الثانية ظهرا، بغرض التشهير بالوزير والمطالبة بإقالته.