أكد الرئيس محمد مرسي- في كلمته أمام الجالية المصرية في البرازيل- أن الحديث عن الفساد لا يجب أن يصحبه تعميم، مؤكدا أن التعميم يضر ولا يفيد.. ويجب تحديد ماذا نريد، مؤكدا أن الفساد كان كبيرا قبل الثورة، ولكن ليس معنى ذلك أن كل أبناء الوطن مفسدون. وقال الرئيس مرسى: إن كل من عليه حق لهذا البلد يجب أن يدفعه، وهناك قضايا على البعض ولا نملك فيها شيء، مؤكدا أنه يضع الأمور في نصابها، وليس معنى ذلك أن كل المواطنين عليهم جرائم. وأشار إلى أنه لا يريد أن يقال في التاريخ إن هذه المرحلة على صعوبتها اتخذت فيها إجراءات استثنائية، مضيفا: نريد أن تدفع الحقوق ولا نريد أن يصاب هذا العهد، وأن تستخدم فيه إجراءات استثنائية أو يظلم أحد بهذه الإجراءات التي تضر. وطالب المصريين بالصبر والحكمة والحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن.. وقال: إن الزمن جزء من العلاج، طالما أن مصلحة الوطن ككل لم تضار، لكن لا بد من اليقظة والمعرفة والدراية بطبيعة المرحلة والتعاون والتكاتف فى الرؤية ووضوح الهدف؛ حتى لا يضيع الوقت فى أشياء جانبيه، مؤكدا أنه يعرف الطريق جيدا ويسير فيه. وطمأن الرئيس مرسى الحاضرين بأن مصر بخير على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، وأن الأهداف واضحة على الرغم من صعوبة الوسائل، وأن الغد سيكون أفضل لنا جميعا. ودعا إلى أهمية اليقظة والحذر والمعرفة بظروف المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر، مضيفا أنه لتغيير هذا الحال نحتاج إلى جهد ووقت لتحقيق الإنجاز، وأن الأهداف كبيرة حققنا بعضها ونسعى إلى تحقيق الآخر. وأدار الرئيس حوارا مع أبناء الجالية المصرية في البرازيل، وطلب من الحضور طرح ما لديهم من أسئلة واستفسارات للرد عليها، حيث تحدث أحد أعضاء بعثة وزارة الأوقاف والأزهر إلى البرازيل، فأكد أهمية التعاون بين أبناء مصر خلال هذه المرحلة الحساسة، وأن يلتمس البعض العذر للآخر حتى تسير الأوضاع في طريقها الصحيح، وطالب بتعيينه في الجامعة، حيث إنه من أوائل الدفعات، وحاصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز، ورد عليه الرئيس مرسي بأنه لم يقم بتعيين أي شخص بالجامعات، وأن التعيين بالجامعات محكوم بقوانين ولوائح الجامعات، وقدم أحد الحاضرين مقترحات لدعم حركة التنمية ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، عن طريق صندوق التنمية والصحة العالمية، وهو صندوق خدمي لخدمة مصر، مشيرا إلى أنه سبق له التقدم بمشروعات للحكومات السابقة، حيث طلب منه الرئيس مرسي تقديم ما لديه من ملفات، وأنه سيتم بحثها والبت في إمكانية الاستفادة منها.