أكد د. سلامة عبد القوي المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن التعدي على أراضي الأوقاف حرام شرعا وجريمة يعاقب عليها القانون، وتعد كبيرة من الكبائر لأنها سرقة وقف أوقفه الواقف لله منذ عشرات أو مئات السنين والجهة التي تتولى حراسة هذا الوقف هي وزارة الأوقاف. وقال عبد القوي في مداخلة هاتفية لبرنامج "ستوديو 25" على فضائية "مصر 25" اليوم الإثنين، إن أولوياتنا بعد تولي المسئولية بعد الثورة عمل حصر لجميع أراضي الأوقاف على مستوى الجمهورية، وقد اتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك، أن ثلثي أراضي مصر والتي تعد من أجود الأراضي في معظم المحافظات، مثل المنصورة والفيوم والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد، بها عشرات بل مئات الأفدنة الموقوفة من أيام محمد علي والخديوي إسماعيل والخديوي عباس. وقال إن الوزارة أسست صفحة على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" تحت اسم "رابطة المحافظين على أراضي الأوقاف" ونناشد كل مواطن لديه معلومات عن وجود أراض وقف أن يبادر بوضع بياناتها على الصفحة، ونحن بدورنا سنقوم بتتبع أوراقها وردها مرة أخرى للوزارة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن الحجج الأصلية لأراضي الأوقاف موجودة في الوزارة، وبعض الموظفين الذين باعوا ضمائرهم بالمال استطاعوا تسريب أكثر من حجة، ولكن نحن نتتبع كل هؤلاء، مشيرا أن الوزارة لن تتنازل عن رد أراضي الوقف التي تم الاستيلاء عليها بدون وجه حق. وحول الأراضي التي تم استغلاها بالفعل بأي نوع من أنواع الاستثمار قال عبد القوي لقد شكلت لجنة لبحث هذه الحالات وبرصد كل حالة على حده خاصة التي تمت بعد الثورة، أما في الحالات القديمة فتم تشكيل لجان لدراسة حالتها وتوفيق أوضاعها.