فيما توافدت جموع غفيرة من المصريين أمام دار القضاء العالى، للمشاركة فى مليونية "تطهير القضاء"، كانت منصات التواصل الاجتماعى تحشد بدورها للمطالبة بتطهير السلطة القضائية. محمد على عبر حسابه على "فيس بوك" كتب قائلا: "تطهير القضاء أولا.. ثم إعادة المحاكمات... حسبى الله ونعم الوكيل". وأشاد شاب آخر بالسلوك الحضارى للمتظاهرين الذين لم يتلفوا أيا من المنشآت، قائلا: "ناس عندها أخلاق.. مش شوية بلطجية كل هدفهم يحاربون المواطن ويقطعون الطرق". وبين منصتى "فيس بوك" و"تويتر"، اختلفت وجهات نظر النشطاء حيال تطهير القضاء، وكان لكل فريق وجهة نظره، التى عبر عنها شباب "فيس بوك" على النحو التالى: سماح عبد الدايم: اللى بيحصل من إجرام وهدم وخراب ده مش طبيعى وده امتداد لدولة فساد نمت وكبرت داخل الدولة، ويجب علينا كشعب أن نغضب على الفساد، ونستكمل الثورة حتى تحقق أهدافها. البلتاجى: لأن مؤسسات الدولة الفاسدة ما زالت تحكم قبضتها على الداخلية والقضاء، وهما أكبر مؤسسات الدولة، ولا يستطيع الرئيس وحده أن يحجم دورهما، وإذا وقفنا نحن معه سيتم التطهير؛ لأننا الشعب، ونريد أن تتمم الثورة هدفها، وهو القضاء على الفساد من جذوره. أحمد راضى: أعتقد أن الخلل فى كل مكان، فى شرطى فاسد، أو وكيل نيابة فاسد، أو فى قاضى فاسد، أو فى إعلام فاسد... ربنا يطهرنا من هذا الفساد بأيدى من يحب ويرضى. أحمد عبد العال: لا بد من قانون يحدد سن المعاش لكل موظفى الدولة 60 سنة للمساواة بين كل المواطنين طبقا للدستور. إلا أن أحد شباب "فيس بوك" كانت له نظرة مختلفة فكتب قائلا: "لا تظلموا القضاء، فبعض القضاة تربوا وترعرعوا فى ظل نظام مبارك الفاسد، والقاضى ليس أمامه إلا براهين وقرائن يحكم بها، وفى هذه الحالة تم طمسها من أمن الدولة السابق فليس أمامنا الآن إلا محاكم ثورة تحاكم كل رجال مبارك". وهو ما وافق عليه أيضا مصطفى فاروق: "القاضى وإن كان فاسدا فليس له إلا ما تقدمه له النيابة من أدلة إدانة وما يقدمه له الدفاع من أدلة نفى وما يسمعه من شهادات الشهود وآراء الخبراء، فإما أن كل ما سبق يرجح الإدانة، أو أن كل ما سبق يرجح البراءة..". تويتر يتساءل "لماذا تطهير القضاء أولا".. سؤال طرحه هشام المهدى وكانت إجابته على النحو التالى: - تطهير القضاء سيؤدى إلى تطهير الإعلام والداخلية، القضاء الطاهر السبب الأول لطهارة باقى المؤسسات، تطهير إعلام وداخلية بدون تطهير القضاء سيؤدى إلى عودة فساد الداخلية والإعلام وباقى المؤسسات مرة أخرى، فساد الإعلام وفساد الداخلية قائم على فساد القضاء. - "مع وجود قضاء طاهر لا تحتاج الشعوب إلى ثورات، القضاء هو من يأخذ الحق للمظلوم من الظالم".. وعبر منصات تويتر تعاقبت تعليقات النشطاء حيال تطهير القضاء وكانت على النحو التالى: محمد إسماعيل: هل تعلم أن الفلول والإعلام ومن على شاكلتهم مرعوبون من جمعة تطهير القضاء لأنه آخر كارت عندهم. ماجد: لا أدرى ولكن كلى يقين بأن هؤلاء القضاة لو كانوا يقومون بعملهم وبضمير لما كانت ثورة قامت ولا شباب استشهد . صالح حسب الله: كلمة تطهير القضاء تزعج كثيرا من القضاة، ويجب ألا ننكر أنه يوجد قضاة شرفاء نفتخر بهم، وقضاة نستشعر الحرج عند ذكر أسمائهم.