قالت د. عبير بركات – مساعد وزير الصحة للرعاية الأساسية والطب الوقائي وتنظيم الأسرة والسكان – أن عدد الأطفال الذين أصيبوا بالغدة النكافية منذ بداية 2012 وحتى الآن بلغ 21 ألف طفل مشيرة إلى أن المرض يأخذ دورته الزمنية ثم يتعافى منه الأطفال مشيرة إلى أن الجسم يأخذ مناعة منه بعد الشفاء ويصبح الشخص الذي أصيب به في السابق محصنا من العدوى به. وأوضحت ل"الحرية والعدالة" أن التطعيم الذي يستخدم في مصر ضد الغدة النكافية من النوعين (A) و (B) وهي التي يتم تحصين الأطفال ضدها معلنة أن الفيروس المنتشر حاليا من النوع (G) والذي ليس له تطعيم على مستوى العالم. وأشارت إلى أنه مع عودة طلبة المدارس وحضور مجموعات المراجعة وازدحام الطلاب بالمدارس مع وجود بعض الحالات المصابة بالفيروس يعطي مساحة للانتشار مشيرة إلى ارتفاع معدلات الإصابة خلال الأسبوع الماضي. وطالبت "بركات" باتخاذ بعض الإجراءات التي تحد من انتشار الفيروس منها تهوية الفصول في المدارس بشكل جيد وعزل الأطفال المصابين به لمدة 15 يوما والبعد عن مخالطة أقرانهم في المنزل والاهتمام بغسل الأيدي والوجه والنظافة الشخصية والراحة وشرب السوائل للمصابين والمتابعة مع الطبيب، مشيرة إلى أن الوزارة تقوم بعمل تثقيف صحي للأهالي بهذا الصدد. وقالت مساعد الوزير أن الوزارة تقوم بعمل نشرات دورية للمديريات الصحية بجميع المحافظات بحيث يتم توزيعها على الأطباء داخل القطاع الخاص والحكومي والمدارس، بالإضافة إلى التثقيف الصحي والرصد الدقيق لهذه الحالات الذي يشير إلى نجاح نظام الترصد الذي تقوم به الوزارة. وأكدت أن جميع الحالات يتم شفائها بشكل تلقائي محذرة الحوامل من مخالطة الطفل المصاب بالغدة النكافية حتى لا يحدث تشوه للجنين أو إصابتها بإجهاض لا قدر الله، مشيرة إلى أن الفيروس عندما يصيب البنات الصغار يعطيهم مناعة عندما يكبرن بحيث أنها إذا تعرضت لأطفال مصابين بالغدة النكافية وهن حوامل لا يضرهن شيئا.