أكد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أن إخلاء سبيل مبارك في قضية قتل المتظاهرين يكشف جلياً دور نائب عام مبارك الفاسد عبد المجيد محمود في التواطوء وعدم تقديم أدلة حقيقية لقتل و إصابة المتظاهرين ، التي كانت ملء السمع و البصر، كما أنها إدانة لكل سلطات التحقيق، بل هي إدانة حقيقية لمنظومة قضائية كاملة تركها نظام المخلوع الفاسد فاسدة ولم تطهر حتي الآن . وأكد عزام، في تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الثورة المضادة أصبحت الآن متناغمة مع "قطاع" فاسد في السلطة القضائية، مد لهم المخلوع السن و انتدب، و قرب، و أبعد، وأعطي، ومنع، وسيس حتي أحدث ثقباً في ثوب العدالة، وصار الثقب يتسع في أواخر عهده حتي صار واضحاً لا تخطئه عين الحق. وقال:" ها هي المحصلة بعد الثورة، فوجدنا رموز نظام مبارك كزكريا عزمي، وصفوت الشريف، وسامح فهمي، وفتحي سرور، وهم طلقاء في مهرجان البراءة للجميع وإخلاء سبيل الجميع، وها هو قائدهم المخلوع اليوم يخلي سبيله، وكأن دماً لم يسل وأعيناً وأطرافاً لم تفقد وشعباً لم ينتهك وتزويراً و فساداً لم يمارس، وفساد نظام "مبارك" ودولته المستبدة شمل كل السلطات؛ التنفيذية والتشريعية والقضائية". وتابع": نعم لم تسلم السلطة القضائية من فساد نظام مبارك، لأنها لو كانت لم تفسد لأصلحت السلطتين التنفيذية و التشريعية، وهو ما لم يحدث حتي قام الشعب المصري بثورة 25 يناير، ولذلك نحتاج إلي تطهير للسلطة القضائية من تركة مبارك التي أزكم فسادها الأنوف، كما نحتاج إلي إصلاح حقيقي وإعادة هيكلة لقطاعات حيوية ومفصلية في قطاعات هامة من السلطة التنفيذية كوزارة الداخلية". واستكمل عزام:"أعلم أن إعادة محاكمة لمبارك بقضية قتل المتظاهرين مستمرة بعد تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي قدم للنائب العام، لكن هذا غير كافي، بل يلزم الأمر تطهير كامل لهذه المؤسسة وقانون جديد يخلصنا من بقايا مبارك الفاسدة، كما يمنحها إستقلالية حقيقية حتي لا تستطيع أي سلطة تنفيذية قائمة أو قادمة التدخل في شؤونها". ووجه عزام رسالة إلي رئيس الجمهورية، قال فيها:" انتخبناك كمرشح لحماية الثورة و تحقيق أهدافها، و أنت الذي يملك أن يتخذ قرارات الآن تحمي هذة الثورة من المجترئين عليها، وإلي أن يحدث هذا، أعتقد أنه علي قوي الثورة الحية بكل ألوانها السياسية أن تستفيق من صراعها السياسي الدائر لتحمي ثورة الشعب المصري، وتحافظ علي إنجازاتها التي لم تكتمل بعد قبل أن تجهز الثورة المضادة عليها، و أن يخرجوا للشوارع و الميادين متظاهرين و معتصمين و مستكملين ثورتهم مرددين شعارات ثورتهم و في القلب منها "الشعب يريد تطهير القضاء".