في إطار جهود مصر لتعزيز علاقاتها مع جميع دول القارة الأفريقية، اتفق وزيرا خارجية مصر وإرتريا، اليوم الاثنين، على إنشاء آلية للتشاور السياسي بين مصر وإريتريا، برئاسة وزيري خارجية البلدين، وذلك لإعطاء دفعة للعلاقات الثنائية. فقد استقبل محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، نظيره الإريتري عثمان صالح، الذي يزور مصر حاليا، ويرافقه يمانى جبر، مستشار الرئيس الإريتري. وصرح الوزير المفوض، عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير الإريتري، نقل رسالة للسيد الرئيس محمد مرسى من الرئيس الإريتري، أسياسي أفورقى، كما بحث الوزيران سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين وتنسيق المواقف إزاء القضايا الدولية. وأضاف المتحدث، أن الوزير عمرو، أكد اهتمام مصر بتعزيز التبادل التجاري مع إريتريا، خاصة مع قرب افتتاح الطريق البري بين مصر والسودان (طريق قسطل أشكيت)، ووجود طريق برى يربط بالفعل بين السودان وإريتريا، مما يعطى دفعة قوية للتجارة بين البلدين. كما تم بحث قضية المتسللين والاتجار في البشر من الدول الإفريقية إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية، حيث أكد الوزير محمد عمرو، الحاجة لنشر الوعي بالمخاطر الكامنة في هذه المحاولات، والعواقب الجسيمة التي تترتب على وقوع المهاجرين الأفارقة، في براثين عصابات تهريب البشر. وأضاف رشدي أن الوزيرين، اتفقا على إنشاء آلية للتشاور السياسي بين مصر وإريتريا، برئاسة وزيري خارجية البلدين، وذلك لإعطاء دفعة للعلاقات الثنائية في إطار جهود مصر لتعزيز علاقاتها مع جميع دول القارة الأفريقية، كما بحثا أيضا سبل تدعيم التعاون في مجالات التعليم والصحة والري والزراعة، وذلك من خلال المشاريع التي تنفذها مصر في إريتريا في إطار المبادرة المصرية للتنمية فى دول حوض النيل. وتطرقت مباحثات الوزيرين أيضا إلى القضايا الإقليمية، حيث جرى تبادل وجهات النظر، إزاء تلك القضايا، وفى مقدمتها العلاقات بين السودان وجنوب السودان والوضع في القرن الأفريقي.