أصدر طلاب جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس، بيانا جاء فيه، أن طلاب مصر كانوا الوقود الأول لثورة الخامس والعشرين من يناير التي نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية، ويعود صوت طلاب الجامعة من جديد ليعبر عن المعاني الحقيقية للتضحية والبناء حيث كانت الحرية من أهم مكتسبات طلاب الجامعة. وأضاف البيان، أن طلاب جامعات مصر، مارسوا لأول مرة منذ عشرات السنين، حرية اختيار ممثليهم، وآلية ذلك حينما شاركوا طلاب مصر، من كافة الاتجاهات والانتماءات الفكرية والسياسية، في وضع اللائحة الطلابية الجديدة والتي تعبر عن طموح الطلاب بعد الثورة، وتم إجراء انتخابات العام الدراسي الحالي، بكافة جامعات مصر طبقا للائحة الطلابية الجديدة، والتي شارك فيها جميع طلاب الجامعات . وأشار البيان الطلابي إلى أنه وبعد الانتهاء من انتخاب لجان الكليات والجامعات والمعاهد العليا، ورؤساء ونواب اتحاد الجامعات، قامت وزارة التعليم العالي بدعوة رؤساء ونواب إتحاد الجامعات والمعاهد العليا المنتخبين لإجراء انتخابات "اتحاد طلاب مصر" مساء الثلاثاء التاسع من إبريل، وحضر الطلاب المدعون، والذين يشكلون الإتحاد العام لطلاب مصر، إلى مقر عقد الانتخابات بمعهد إعداد القادة بحلوان، وقبل بدء العملية الانتخابية فوجئ الطلاب بمستشاري وزارة التعليم العالي - المشرفين على العملية الانتخابية- يعلنون للحضور أنه سيتم إجراء الانتخابات بنظام 50 %+ 1، وهو ما يعد مخالفة صريحة لبنود اللائحة الواضحة، حيث أجريت الانتخابات التصعيدية علي مستوي رؤساء اتحادات الجامعات، بنظام الأكثرية وعلي رأسها جامعة القاهرة . وأكد البيان، "عندما طالب طلاب الإخوان الالتزام باللائحة وتطبيق القانون، خالف مستشاري وزارة التعليم العالي اللائحة مرة أخري، وطالبوا الطلاب بعقد جلسة عرفية لحل الأزمة، والتي لم يكن لها وجود، إذا التزم الجميع بالقانون وبنود اللائحة، ومن منطلق إعلاء وسيادة القانون التي نادت بها ثورة الخامس والعشرين من يناير، نطالب جميع الأطراف بتطبيق والالتزام بنصوص اللائحة، التي صاغها طلاب الجامعات المصرية، وحتى لا يشوب العملية الانتخابية أي عوار قانوني". وأوضح بيان طلاب جماعة الأخوان المسلمين، أنه يحمل طلاب الإخوان مستشاري الوزارة - المشرفين علي العملية الانتخابية - كل ما حدث من تعطيل للانتخابات ومخالفة اللائحة الطلابية بشكل واضحة وصريح، ويطالبون من الجميع تطبيق القانون والحرص على مصلحة الطلاب . وجاء في ختام البيان، " واستشعارا منا بضيق الوقت، وإيماناً منا بحاجة طلاب مصر الملحة لممثل شرعي منتخب ينهض لمشكلاتهم ومطالبهم بالكفاءة والاقتدار، فإننا نسجل رفضنا القاطع تأجيل الاستحقاق الطلابي، ونؤكد أن إجراء الانتخابات وفقاً لنصوص اللائحة أمر ملزم للكافة، ومبدأ واجب الاحترام ، كما نحمل اللجنة المشرفة علي العملية الانتخابية أي عواقب نتيجة تأخير أو تعطيل العملية الانتخابية".