- ماذا تفعل هنا؟ - هل تكلمنى أنا؟ - طبعا، أسألك ماذا تفعل هنا أمام قصر الاتحادية فى عز النهار؟ - أنا بكتب شعارات ضد الرئيس مرسى. - لماذا؟ - لأنه مش عاجبنى. - لماذا؟ - مش عاجبنى، أنا حر يا أخى. - وماذا لو جاءت شرطة الحى وألقت القبض عليك بتهمة تشويه المنشآت الحكومية أو عمل دعاية دون إذن مسبق؟ - هاااااااااااااااااااااااااااااااهاااااااااااااااااااااااااا - ألا تخاف من شرطة الحى؟! - ولا شرطة البلد ولا الداخلية ولا أى سلطة فى مصر. - لماذا؟ حيعملوا إيه معايا؟ ح يقبضوا علىّ! وماله! - يعنى إيه؟ - يعنى لو قبضوا علىّ فيه ورايا عشرين مصور وقناة تلفزيونية ومعايا عشر جمعيات حقوق إنسان وناشطون مثلى حيطلعوا على الفضائيات ويفضحوا الشرطة! وحتى لو حولونى للنيابة فستفرج عنى لأنها معانا، أقصد مع الحق.. واحنا على حق؟ - هل أفهم أن هناك تنسيقا بينك وبين النيابة وبين منظمات حقوق الإنسان والفضائيات؟ - افهمها بالطريقة اللى تريحك، لكن اللى أنا فاهمه إن ما حدش يقدر علينا. - ولكن ما تقوم به قد يكون مخالفا للقانون ويعرضك للعقوبة؟ - تانى حتقولى قانون وعقوبة، باقولك أنا معايا القانون ومحدش يقدر يعاقبنى، باين عليك مش فاهم. - على فكرة أنت فاشل! - أنا فاشل يا بن ال....... وحياة أمك ما أنا سايبك لازم أوريك. - زعلت منى.. صح؟ - دا أنا أموتك لو قلت علىّ فاشل، أنا مش فاشل يا كابتن! - ولكنك تكتب على الجدران إن مرسى فاشل! - طبعا فاشل وستين فاشل، ومن حقى أقول اللى أنا عايز أقوله، انتم عايزين تكممونا ولا إيه، انت بتشتغل إيه ياه! - أنا أعمل.... - بتعمل إيه يعنى، شكلك كده دكتور ولا مهندس وباين عليك ابن ناس، أنا شفت صورتك فين قبل كده؟ - ممكن على النت أو فى جريدة الحرية والعدالة. - أيوه عرفتك أنت بتكتب! بس بتكسب كام من الكلام اللى بتكتبه؟ - لأ.. أنا أكتب لوجه الله. - هااااااااااااااااااااااااااااااهاااااااااااااااااااااااااااااا، يا راجل قول كلام غير دا، شكلك من الإخوان وبتقبض بالدولار! - لا بجد أنا أكتب لوجه الله، يعنى ببلاش. - طب ما أنا زيك باشتم الرئيس وبحرق فى المتاحف والنوادى وأعطل المترو وأوقف المرور وأمنع الموظفين من دخول مجمع التحرير كله لوجه الله، هو انت فاكر نفسك لوحدك بتاع ربنا ولا إيه، احنا مؤمنين ونعرف ربنا كويس.