اهتمام كبير أولته وسائل الإعلام الغربية بزيارة الرئيس محمد مرسي الناجحة إلى السودان، وما شهدته هذه الزيارة من مباحثات لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والإستراتيجية بين البلدين. من جانبها أبرزت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحات مرسي بأن التعاون بين النظامين الإسلاميين في القاهرةوالخرطوم لا يمثل أي تهديد بل إن كليهما يواجهان "أعداء"، مضيفا أمام الآلاف في مسجد النور شمال الخرطوم "نحن في مصر والسودان متكاملان وهناك أعداء لهذا التكامل". وأشارت الوكالة إلى لقاء مرسي مع شخصيات بارزة من المعارضة السودانية ومن بينهم الإسلامي حسن الترابي الذي أكد ضرورة "إقامة علاقات راسخة بين البلدين لأن نظام مرسي حكومة شعبية انتخبها الشعب". وقالت صحيفة "سودان ترابيون" أن السودان منحت مصر أرضًا في الخرطوم لبناء مجمع صناعي موسع، مشيرة إلى أن الجانبين يريدان فتح صفحة جديدة في العلاقات بعد الجمود الذي سيطر على العلاقات أثناء نظام الرئيس المخلوع. وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير عن منح مصر أرض بحجم مليوني متر شمال العاصمة الخرطوم لبناء مجمع صناعي، مؤكدًا دعم بلاده الكامل لاستقرار مصر، واستعداده لتسخير جميع الموارد البشرية والمادية في سبيل تحقيق ذلك. وأضاف البشير أن ما يجري في مصر يؤثر على السودان، مشيرًا إلى أن "السودان ترغب في استعادة دور مصر الإيجابي والنشط في المنطقة بعد ركود دام لفترات طويلة". وقالت صحيفة "فويس أوف أمريكا" أن مصر تسعى لتقوية علاقتها مع السودان، مشيرة إلى تعهد الرئيس مرسي إلى ترسيخ العلاقات بين البلدين عقب اجتماعه مع القادة السودانيين في الخرطوم. وأشارت الصحيفة إلى أن حشود المصلين السودانيين استقبلوا الرئيس مرسي بالتصفيق الحار في مسجد النور؛ حيث وجه لهم كلمة عقب صلاة الجمعة. وأضافت الصحيفة أن مرسي يعتزم إعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين من زمن طويل لتعزيز ما أسماه "الوحدة بين البلدين"، كما عبر مرسي في اجتماع مشترك مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من رجال الأعمال عن رغبته في زيادة الاستثمارات بين البلدين. وأشارت الصحيفة أن العلاقات بين مصر والسودان كانت تتسم بالجمود خلال حكم الرئيس المخلوع.