اهتمت وسائل الإعلام الغربية بزيارة الرئيس محمد مرسي الأولى إلى السودان منذ توليه المنصب في يوليو الماضي، وأكدت أهمية تحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الذي من شأنه تحقيق التنمية والرخاء لهما للإمكانات التي تتمتع بها كلا من مصر والسودان. وذكرت شبكة "أول إفريقا" الإخبارية أن زيارة الرئيس مرسي إلى السودان تهدف إلى تعزيز إلى العلاقات الثنائية بين البلدين؛ حيث يتشاور الرئيس المصري مع نظيره عمر البشير للاستثمار بمشاريع تنموية وتطوير الاتفاقات التجارية بين البلدين. وأشارت الشبكة إلى دور رجال الأعمال المصريين والسودانيين في هذه الزيارة لتوقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية. من جانبها وصفت شبكة "برس تي في" الإعلامية زيارة مرسي إلى السودان ب"التاريخية" حيث يلتقي مع نظيره السوداني ومسئولين آخرين رفيعي المستوى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجال التجارة والاستثمار. ونقلت الشبكة عن عماد سيد أحمد المسئول الإعلامي للرئيس السوداني قوله "أهمية الزيارة تنبع من العمق الإستراتيجي للعلاقات بين الشعبين، بالإضافة إلى أن كلا من الزعيمين تم انتخابهما بحرية من شعبيهما". وفي نفس السياق ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن زيارة الرئيس مرسي التاريخية إلى السودان بصحبة وفد موسع من رجال الأعمال والسياسيين ستشهد محادثات موسعة مع نظيره الإسلامي عمر البشير. وأشار السكرتير الصحفي للبشير للوكالة إلى أنه "من المقرر استكمال بعض القضايا التي تم الاتفاق عليها في محادثات الزعيمين في القاهرة في سبتمبر الماضي وتشمل هذه الاتفاقات التكامل التجاري والنقل والاستثمار واتفاقية "الحريات الأربع" الذي يعطي المواطنين في كل من البلدين حق الانتقال والدخول بحرية إلى البلد الآخر وإجراء وتفعيل الأنشطة الاقتصادية بحرية. وأضاف أحمد أن الزعيمان يبحثان كيفية تنسيق مواقفهما في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن السودان حليف مهم لمصر من حيث إمكاناتها الزراعية وجهود القاهرة لتأمين التوصل إلى اتفاق مقبول مع دول حوض النيل بشأن إمدادات المياه الحيوية.