وجهت وزارة الداخلية اتهامات للنيابة العامة، بالوقوف وراء عجز وزارة الداخلية في القيام بمهمتها لحفظ الأمن، وذلك من خلال الإفراج عن جميع البلطجية المقبوض عليهم بميدان التحرير رغم حيازتهم للأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف؛ حيث أكد اللواء إسماعيل عز الدين نائب مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة أن الأمور وصلت إلى قيام النيابة العامة بالإفراج عن أحد البلطجية الذي شاهده رئيس مجلس الوزراء وهو يفرض إتاوات على أصحاب السيارات الملاكي بواقع عشرة جنيهات لكل سيارة. وأضاف عز الدين في حديثه خلال اجتماع لجنة الشئون العربية والدفاع والأمن القومي برئاسة النائب رضا فهمي بمجلس الشورى، اليوم الإثنين؛ لبحث قضية فتح ميدان التحرير، أنه بالرغم من تحرير مذكرة موقع عليها من رئيس الوزراء بما شاهده من أعمال بفرض إتاوات من هذا البلطجي إلا أن النيابة العامة أخلت سبيله بعد أن كذب رئيس الوزراء، مؤكدًا أنه خلال الفترة من يناير حتى مارس تم القبض على 600 بلطجي إلا أن النيابة العامة أخلت سبيلهم جميعًا، وهو ما يقف حائلاً بين تطهير الميدان من عناصر البلطجة، وعودة فتح الميدان وتأمينه. وكشف عز الدين عن قيام البلطجية بعمل سدادات أمام جامعة الدول العربية، وتوصيل هذه السدادات بالأعمدة الكهربائية حتى يصعق من يقترب منهم، قائلاً: "إننا قمنا بثلاث حملات لتطهير الميدان وفتح محاوره المرورية إلا أننا نواجه اعتداءات شرسة من هؤلاء البلطجية حتى إنهم قاموا في الحملة الثانية بالاعتداء على ملازم أول بقسم باب الشعرية بالشوم والمطاوي من أجل الحصول على الطبنجة الخاصة بالضابط، ورغم عمل محضر بالواقعة وتقرير طبي بالإصابات التي طالت الضابط من البلطجية إلا أننا فوجئنا بقيام النيابة بالإفراج عن هؤلاء البلطجية". وقال: إن إجمالي إصابات ضباط الشرطة بميدان التحرير خلال الفترة الماضية 26 ضابطا، وفردا أمن، و45 مجندًا، و9 مدنيين، وحرق 14 سيارة شرطة، و18 سيارة ملاكي، وثلاثة منشآت عامة وخاصة، و3 متوفين جاءت إصابتهم من خلال البلطجية الذين كانوا يحاولون الاعتداء على قوات الأمن بالخرطوش، فجاءت الرصاصات على هؤلاء المواطنين. وأكد عز الدين أنه في ظل الحملات الإعلامية الموجهة ضد الداخلية، فضلاً عن تضامن بعض الأحزاب السياسية والقوى الثورية مع هذه الحملات الإعلامية، لا تستطيع وزارة الداخلية رفع الخيام الموجودة بميدان التحرير رغم علمنا بأن المتواجدين بها لا يمثلون الثورة من قريب أو من بعيد، بل أن هؤلاء يقومون بين الحين والآخر بالاعتداء على سيارات الشرطة وحرقها، مشيرًا إلى قيام هؤلاء بسرقة سيارة تابعة لمستشفى الشرطة بالعجوزة أول أمس الأحد. وحول الاعتداءات والمناوشات والاشتباكات التي تحدث بميدان التحرير قال إنها عبارة عن أعمال انتقامية بين البلطجية والباعة الجائلين وأصحاب المحال، لافتا أن قضية السيولة المرورية أصبحت متواجدة بعض الشيء بالميدان بعد فتحه خلال اليوميين الماضيين وحتى هذه الساعة، وأنها لا يوجد سوى ثلاث خيام يتواجد بها من 40 : 50 فردًا فقط. وتعهد ممثل وزارة الداخلية باستمرار الحملات الأمنية في حالة عودة غلق الميدان من أجل عودة السيولة المرورية، إلا أنه أكد في نفس الوقت أننا لا نتعرض للخيام والمواطنين المتواجدين بها، وتعهد بأنه لن يعود بلطجي واحد لميدان التحرير، مهددًا بأنه لو تم غلق الميدان مرة أخرى فهناك خطة موضوعة لتصفية جيوب البلطجة، ولن يسمح معها بغلق الميدان مرة أخرى، مؤكدًا أن هذا ليس معناه منع حق التظاهر.