انطلقت فى العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة الخامسة عشرة لدول منظمة استثمار نهر السنغال، أول أمس، بمشاركة ممثلين عن دول السنغال وغينيا ومالى ومورينانيا. وبحثت القمة سبل تطوير التعاون الأمنى والتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة الأكثر فقرا وجفافا، فى ضوء التوترات الأمنية والسياسية التى تشهدها المنطقة التى تواجه تحديات وانعكاسات الحر ب الفرنسية فى مالى. وتستهدف منظمة استثمار نهر السنغال خلق إطار للاندماج شبه الإقليمى (العربى الإفريقى) ومكافحة "الإرهاب" والتهريب والمخدرات والجريمة المنظمة ومواجهة الفقر والبطالة بين الشباب وكل أشكال التمييز. كانت القمة ال14 التى عقدت فى داكار بالسنغال فى 2006 قد أقرت عدة اتفاقات زراعية وملاحية، تم اعتماد تقرير شامل حولها خلال الاجتماع الوزارى التحضيرى الذى عقد الأحد الماضى بمشاركة وزير المياه والصرف الصحى الموريتانى، ووزير الطاقة والمعادن السنغالى، ووزير الطاقة والماء فى مالى، إضافة إلى وزير الطاقة والبيئة فى غينيا، والمفوض السامى لمنظمة استثمار نهر السنغال، وعدد من الخبراء الناشطين فى المنظمة وسفراء الدول المانحة ومسئولى المنظمة. إنجازات تنموية وتأتى القمة ال15 فى وقت بالغ الصعوبة السياسية والأمنية، إلا أن المجلس الوزارى بالمنظمة الذى أشرف على تنفيذ توصيات القمة ال14 أكد فى تقرير تلاه الرئيس الدورى لمجلس وزراء منظمة استثمار نهر السنغال وزير المياه والصرف الصحى فى السنغال، عمار كاى، أنه تم إنجاز 6 توصيات من أصل 7، وأشار الوزير السنغالى إلى مشروع إنشاء شركة لتسيير واستغلال الملاحة فى نهر السنغال، مضيفا أنه تم الحصول على الجواب الأولى المؤسسى بإنشائها سنة 2010، إضافة إلى وضع النصوص القانونية المحددة للمدونة المؤسسية للملاحة والنقل، وتنظيم طاولة مستديرة للشركاء فى التنمية بداكار فى 2011 لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذا البرنامج، كما تم وضع أدوات المساعدة للملاحة، وتطوير مساهمات القطاع الخاص فى الملاحة، وحقق برنامج إنجاز المنشآت للجيل الثانى نجاحات معتبرة، وكذا أعمال سد أفيلو التى أطلقت عام 2009، وسيتم تسلم هذه المنشأة فى يونيو 2013. 41 عاما يشار إلى أن منظمة استثمار نهر السنغال تأسست فى 11 مارس 1972، خلال اجتماع عقده رؤساء دول السنغال وموريتانيا ومالى فى نواكشوط، قبل أن تنضم إلى المنظمة دولة غينيا التى تقع فيها جبال فولتا العليا، حيث يوجد منبع النهر الذى يعتبر واحدا من أشهر وأطول الأنهار فى القارة الإفريقية بمسافة تقدر بنحو 1790 كيلومترا.