5 اتفاقيات مع باكستان تركزت فى المشروعات المتوسطة المتعلقة بالملاحة التجارية 7 اتفاقيات مع الهند.. أهمها فى مجال الطاقة والفضاء والأقمار الصناعية وتطوير محور قناة السويس توقعات باستثمارات هندية ب5 مليارات دولار.. وتبادل تجارى يفوق ال10 مليارات دولار تدشين مجلس الأعمال المصرى الهندى يظهر حجم الإنجازات التى حققها الرئيس محمد مرسى خلال أولى زياراته لجنوب شرقى أسيا، وتحديدا باكستان والهند، أن أهداف أول زيارة لرئيس مصرى منذ ستينيات القرن المنصرم قد تحققت، بل ربما فاقت بعض التوقعات؛ حيث فتحت بابا جديدا للاستثمار فى السوق المصرية بتعزيز الشراكة الاقتصادية وجذب الاستثمارات الباكستانية والهندية. باكستان على المستوى السياسى: أسهمت زيارة الرئيس مرسى فى زيادة الروابط والعلاقات الثنائية بين القاهرة وإسلام آباد، وأعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين؛ حيث تركزت مباحثات الرئيسين "مرسى وزردارى" حول أهم القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك، ووصفها عدد من الصحف بأنها "نقطة تحول" و"علامة فارقة" فى تاريخ العلاقات الودية بين أكبر وأهم دولتين فى العالم الإسلامى. 5 اتفاقيات اقتصادية مع باكستان وعلى المستوى الاقتصادى أسفرت زيارة الرئيس لباكستان عن توقيع خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائى بين البلدين، تركزت فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتعلقة بالخدمات البريدية والملاحة التجارية والإعلام، بالإضافة إلى البرنامج التنفيذى الثالث لاتفاق التعاون العلمى والتكنولوجى بين مصر وباكستان. وهو الأمر الذى من شأنه رفع حجم الاستثمارات الباكستانية التى تزايدت مؤخرا فى مجال صناعة النسيج فى المناطق الحرة، بغرض التصدير للسوق الأمريكية لتبلغ حوالى 40 مليون دولار؛ وهو ما انعكس على حجم التبادل التجارى الذى وصل عام 2012 لنحو 741 مليون دولار؛ حيث بلغ حجم الصادرات المصرية نحو 83 مليون دولار، والواردات نحو 658 مليون دولار. - مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة فى مصر ومجلس الاستثمار فى باكستان - التوقيع على اتفاقية فى مجال الملاحة البحرية - التوقيع على مذكرة تفاهم بين الصندوق الاجتماعى للتنمية والهيئة الباكستانية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة 7 اتفاقيات مع الهند أما زيارة الرئيس مرسى للهند فأسفرت عن 7 اتفاقيات اقتصادية تحقق زيادة كبيرة فى الاستثمارات المتوقعة؛ حيث وقع الرئيس مرسى مع رئيس الوزراء الهندى "مانموهان سينج" 7 اتفاقيات فى مجالات الاتصالات والصناعات الصغيرة ورعاية التراث الأثرى والحفاظ عليه، وكذلك فى مجال الطاقة ومجال الفضاء والأقمار الصناعية، وشملت الاتفاقيات خمس مذكرات تفاهم وخطابى نوايا.. الاتفاقيات - اتفاقية لتطوير مركز التدريب المهنى بشبرا الخيمة. - خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائى فى مجالات تكنولوجيا المعلومات وأمنها، والتراث الثقافى - دعم وتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغَر - إنشاء مركز تَمَيز فى مجال تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر، وبمقتضى الاتفاقية، ستوفر الهند الموارد البشرية والأجهزة والبرمجيات اللازمة لتأسيس المركز، الذى يهدف إلى تدريب 500 طالب سنويا، فيما تقدم مصر التسهيلات لتأسيس المركز، ومن ذلك توفير الموقع والدعم اللوجستى. وستدير الجهة الهندية المنفذة للمشروع المركز فى البداية، وبعد ذلك يتم تسليمه إلى الجهة المصرية المعنية. - توقيع اتفاقية مبدئية لإطلاق قمر صناعى مصرى يطلق عليه "إيجيكيوبسات-1" فى مداره حول الأرض عن طريق مركبة إطلاق هندية، ووقعت الاتفاقية الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن الجانب المصرى، ومؤسسة "أنتريكس" الهندية، وهى مؤسسة تجارية تابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية. والقمر الصناعى "إيجيكيوبسات-1" هو قمر صغير يهدف لالتقاط صور للأراضى المصرية بدرجة وضوح تصل إلى مائة متر أو أكثر، والصور التى سيتم التقاطها يمكن الاستفادة منها فى دراسة الطبيعية الجيولوجية لسطح الأرض، بالإضافة إلى التطبيقات المختلفة فى المجالات الزراعية والبيئية، والدراسات التى تتعلق بالسواحل. وتأكيدا لعلاقات الصداقة بين البلدين، ستقدم حكومة الهند منحة خاصة تغطى تكاليف إطلاق القمر الصناعى المصرى بالكامل. - خطاب نوايا حول مشروع إنارة قرية "عين قريشت" بمحافظة مطروح بالطاقة الشمسية، حيث وقّعت وزارة الكهرباء والطاقة المصرية ووزارة الطاقة الجديدة والمتجددة الهندية على إقامة مشروع لإنارة قرية "عين قريشت" بالطاقة الشمسية، وهو ما يعد خطوة عملاقة لبرنامج الطاقة المتجددة المصرى. ويهدف مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية إلى توصيل 8.8 كيلو وات من الطاقة الشمسية إلى 40 منزلا بسيوة، وسيتم فى إطار المشروع توفير الطاقة الشمسية لمستوصف ومسجد القرية. ويمثل المشروع نموذجا مهما لتوصيل الطاقة الشمسية للمجتمعات فى المناطق النائية. وستقدم حكومة الهند منحة خاصة تغطى تكاليف مشروع توصيل الطاقة الشمسية للقرية المقترحة بالكامل. كما شهد الرئيس مرسى إطلاق مجلس الأعمال المصرى الهندى، بجانب الاتفاق على أن تصل مستوى العلاقات بين البلدين إلى المشاركة الإستراتجية، كذلك تم خلال المباحثات تأكيد أهمية تعزيز التبادل التجارى بين البلدين الذى بلغ 5 و5 مليارات دولار عام 2012 بزيادة 2.5 مليار عن عام 2011؛ بحيث تتم مضاعفة هذا المبلغ خلال السنوات المقبلة. واتفق "مرسى وسينج" على العمل أيضا من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الهندية إلى مصر، التى شهدت زيادة بنحو 300 مليون دولار خلال عام 2012 لتصل إلى 2.5 مليار دولار وسط توقعات بأن تصل إلى 5 مليارات، كما تم الاتفاق على مشاركة الهند فى تطوير قناة السويس الذى يعد بمنزلة مشروع إستراتيجى، يستهدف النهوض بالاقتصاد المصرى وبإيرادات سنوية، ومتوقع أن تصل إلى 200 مليون دولار؛ بحيث تصبح مصر مركزا لنفاذ الصادرات الهندية إلى القارة الإفريقية. وتعد الهند سابع أكبر شريك تجارى لمصر، كما تعد ثانى أكبر وجهة للصادرات المصرية بعد إيطاليا، بينما تأتى الهند فى المرتبة 11 على قائمة الأسواق التى تستورد منها مصر، وفى الوقت الراهن هناك 50 شركة هندية تعمل فى مصر باستثمارات تبلغ نحو مليارى ونصف المليار دولار، يعمل بها 35 ألف عامل مصرى. وعلى المستوى السياسى، بحث الجانبان آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفى مُقدمتها القضية الفلسطينية؛ حيث اتفقا على مواصلة دعم الشعب الفلسطينى من أجل حصوله على حقه المشروع فى إقامة دولته المُستقلة، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لوقف الانتهاكات التى يتعرض لها الفلسطينيون، بما فى ذلك ما يتعلق بكل أشكال الاستيطان ومحاولات تهويد القدس، بما يسمح باستئناف جهود التسوية السلمية. كما استعرض الجانبان كذلك تطورات الأزمة السورية، وعكست المحادثات تطابق مواقف البلدين إزاء ضرورة الاستمرار فى دعم الجهود التى تستهدف الوقف الفورى لأعمال العنف التى تشهدها سوريا، وسرعة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، تحقن الدماء وتضمن وحدة وسلامة الأراضى السورية. النتائج فى عيون الصحافة الأسيوية: فصل جديد فى العلاقات المصرية الجنوب أسيوية "هندو": زيارة مرسى تمثل نقطة تحول فى العلاقات المصرية الأسيوية "بيزنس ريكوردار": دليل واضح على نجاح الثورة المصرية "إنديان إكسبريس": تضع حجر الأساس للتحول الإيجابى فى العلاقات "آى بى إن لايف": تجذب الاستثمار والسياح وتعزز التجارة الدولية اهتمت الصحف العالمية بتحليل زيارة الرئيس محمد مرسى إلى باكستان والهند، واعتبرت الزيارة بأنها تمثل انطلاقة للعلاقات المصرية الأسيوية وصياغة جديدة لسياسة مصر الخارجية. ووصفت صحيفة "هندو" الهندية، زيارة الرئيس المصرى إلى باكستان والهند نقطة تحول وعلامة بارزة نحو تعميق العلاقات التقليدية والودية بين دول يمثل المسلمون فيها أهمية بالغة، وأن الزيارة تظهر رغبته فى إضافة فصل جديد فى العلاقات المصرية الجنوب أسيوية، فضلا عن أن الزيارة تخلق فرصة جديدة لدفن مضايقات الماضى، وإعادة بناء العلاقات التى أُهملت منذ فترة طويلة. وأضافت أن زيارة مرسى تضفى حيوية على العلاقات المصرية الأسيوية، كما أنها توسع وتنوع وتقوى التعاون الخارجى لمصر فى مختلف المجالات. من جانبها، وصفت صحيفة "بيزنس ريكوردر" الباكستانية، الزيارة الأخيرة للرئيس محمد مرسى إلى باكستان والهند بأنها دليل واضح على نجاح الثورة المصرية؛ حيث إنها أتت بأول رئيس مدنى حر منتخب بطريقة ديمقراطية، ويعبر عن إرادة الشعب المصرى، الذى يرغب فى تطوير السياسة الخارجية المصرية، وإصلاح فساد الماضى. وأشادت الصحيفة بنجاح الثورة السلمية المصرية التى وضعت مصر على بداية طريق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، ورحبت برغبة الرئيس مرسى فى تنمية العلاقات الوثيقة مع باكستان على وجه الخصوص، نظرا لأن مصر وباكستان هما ركيزتان من ركائز العالم الإسلامى وكذلك فى المنطقة. كما اعتبرت الصحيفة أن هذه الزيارة -التى تعد هى الأولى من نوعها منذ عهد الرئيس الأسبق "جمال عبد الناصر" خلال ستينيات القرن الماضى- من شأنها أن تعطى دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين بجانب توسيع وتنويع نطاق التعاون بينهما فى المجالات شتى. أما صحيفة "إنديان إكسبريس" الهندية فرأت زيارة الرئيس مرسى بأنها وضعت حجر الأساس للتحول الإيجابى فى العلاقات المصرية الأسيوية التى طال انتظارها. ولفتت إلى أن الزيارة تعيد الشراكة بين الدول التى تقوم على أساس المصالح المشتركة والاستفادة المتبادلة، التى بها تستعيد مصر مكانتها الصحيحة كدولة رائدة فى إفريقيا والشرق الأوسط والعالم أجمع. وقالت شبكة "آى بى إن لايف" الهندية: إن زيارة الرئيس مرسى إلى باكستان والهند تأمل فى انضمام مصر مع نظيراتها من الأسواق الصاعدة الرئيسية فى مجموعة دول ال"بريكس" -وهى الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادى فى العالم- من أجل جذب الاستثمار والسياح وتعزيز التجارة الدولية.