قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إنها وضعت، مساء السبت، اللمسات الأخيرة، وأنهت كافة التحضيرات والترتيبات لتنظيم التظاهرة الاحتجاجية ضد استمرار انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله في القدس، وذلك بمشاركة الشيخ رائد صلاح "رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني" حيث تنظم القيادات الوطنية والإسلامية في بيت المقدس وأكنافه غدا الأحد تظاهرة احتجاجية ضد تصعيد المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية بالقدس، انتهاك حرمة المدفونين من أموات المسلمين في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية. وقالت مؤسسة الأقصي، في بيان لها اليوم: إن التظاهرة تتضمن عقد مؤتمر صحفي تكشف من خلاله بالوثائق والخرائط عن سبعة مشاريع تهويدية جديدة، تشكل عمليا مخططات تنفيذية تهويدية وتدميرية لكامل مساحة مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، وذلك قبالة المقبرة- عند تقاطع جزئي المقبرة من الجهة الجنوبية، في تمام الساعة العاشرة والنصف قبل الظهر . وأفادت "مؤسسة الأقصى" أنها ستقوم بتوزيع حقيبة إعلامية على الحضور من وسائل الإعلام والصحفيين، تحتوي على مذكرة وثائق وخرائط، ودراسة بحثية موثقة. في سياق متصل، أكد رئيس لجنة إعمار المقابر الإسلامية في القدس، المهندس مصطفى أبو زهرة، أن قوات الاحتلال ماضية في تهويد مقبرة "مأمن الله"، التي تعتبر من أقدم مقابر المسلمين وأوسعها في فلسطين، معتبرًا أن ذلك يشكل طمسًا للهوية العربية الإسلامية، ووصف وضع مقابر المسلمين في القدس بأنه صعب يستوجب تحركًا عربيًّا وإسلاميًّا للمحافظة عليها. في السياق نفسه، قد نقل موقع "بوابة الحرية والعدالة" أن خبراء يطالبون بإنقاذ مقبرة "مأمن الله" فى القدس، إذ دعا خبراء الآثار في العالم العربي والإسلامي إلى العمل من أجل إنقاذ مقبرة "مأمن الله" بالقدسالمحتلة، علما أن المؤسسة الإسرائيلية تواصل مخططاتها الاستفزازية للاستيلاء على ما تبقى من المقبرة، وطالبوا المنظمات الدولية والعربية بأن تقوم بمسئوليتها الحقيقية المقدسات الإسلامية.