فض جميع أفراد وأمناء الشرطة إضرابهم عن العمل بأسيوط، اليوم الثلاثاء، وعادت الأقسام إلى عملها بشكل طبيعي؛ جاء ذلك بعد توعد الجماعة الإسلامية بالمحافظة، بسيطرتها علي مقاليد الأمن حال عدم رجوع أفراد الشرطة إلي مواقعهم، وهو ما أدي إلى عودة الحياة الأمنية مرة أخري بصورة طبيعية. وأكد مصدر أمنى، أنة تم الاتفاق مع عدد من الضباط والأفراد، بالعدول عن الإضرابات التي استخدمتها الجماعات الإسلامية لصالحها، وقررت النزول إلى الشارع، وتشكيل اللجان الشعبية لفرض سيطرتها على الأمن، مضيفاً، أن الضباط والأفراد عدلوا عن الإضراب بعد مخاوف من سيطرة الجماعات الإسلامية، وأعطت الداخلية مهلة حتى يوم الجمعة لصرف الحوافز وتسليح الأفراد، وأن هناك مخاوف من نزول الجماعات الإسلامية، إن لم تستطع الداخلية تلبية مطالب الضباط والأفراد. وأضاف اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، في أن الشرطة مستمرة في عملها، وتم إنهاء إضراب أقسام الشرطة التي أعلن أفرادها الإضراب عن العمل. وأوضح مشيراً أبو ضيف، ردا على تصريحات الجماعة الإسلامية في أسيوط، وإعلانها تولى المهام الأمنية، بدلا من الشرطة وعزمها إنشاء مديرية أمن مركزية، من داخل الجمعية الشرعية، وتشكيل أفراد ينهون مصالح المواطنين داخل الأقسام والمراكز، قائلاً: " إن ذلك لن يحدث أبدا، والشرطة مستمرة في عملها بكل إخلاص وتفان، ولا يمكنها أن تتخلى عن واجباتها في حفظ الأمن مهما حدث"، موضحا، انه " رغم الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، فقد تمكن ضباط الأمن بالمديرية من ضبط مطلوب في أحكام جنائية، وبحوزته ترسانة أسلحة آلية وجرنوف".