التعليم: واقعة التعدى على طالبة بمدرسة للتربية السمعية تعود لعام 2022    ترامب: الولايات المتحدة لن تعترف باستقلال "أرض الصومال" في الوقت الحالي    دوي انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية بعد قصف روسي    وضع حدا لسلسلة انتصاراتنا، أول تعليق من الركراكي على تعادل المغرب مع مالي    السحب الممطرة تزحف إليها بقوة، الأرصاد توجه تحذيرا عاجلا لهذه المناطق    بسبب الميراث| صراع دموي بين الأشقاء.. وتبادل فيديوهات العنف على مواقع التواصل    الجدة والعمة والأم يروين جريمة الأب.. قاتل طفلته    الصحة العالمية تحذر: 800 ألف حالة وفاة سنويا في أوروبا بسبب تعاطي هذا المشروب    البروفيسور عباس الجمل: أبحاثي حوّلت «الموبايل» من أداة اتصال صوتي لكاميرا احترافية    ترامب: احتمالات إبرام اتفاق تسوية للأزمة الأوكرانية خلال زيارة زيلينسكي إلى فلوريدا    منع جلوس السيدات بجوار السائق في سيارات الأجرة والسرفيس بالبحيرة    السيطرة على حريق أكشاك بمحيط محطة قطارات رمسيس.. صور    أعمال درامية خارج السباق الرمضاني 2026    سمية الألفي.. وداع هادئ لفنانة كبيرة    الرئيس والنائب ب"التذكية"، النتائج النهائي لانتخابات نادي الاتحاد السكندري    مصطفى بكري: "إسرائيل عاوزة تحاصر مصر من مضيق باب المندب"    أمم إفريقيا - فلافيو: أتمنى أن نتعادل مع مصر.. وبانزا يحتاج للحصول على ثقة أكبر    شيكابالا: الشناوي لا يحتاج إثبات نفسه لأحد    فين الرجولة والشهامة؟ محمد موسى ينفعل على الهواء بسبب واقعة فتاة الميراث بالشرقية    سقوط أمطار خفيفة على مدينة الشيخ زويد ورفح    بعد تداول فيديو على السوشيال ميديا.. ضبط سارق بطارية سيارة بالإسكندرية    مانشستر يونايتد يحسم مواجهة نيوكاسل في «البوكسينج داي» بهدف قاتل بالدوري الإنجليزي    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    عمرو أديب عن واقعة ريهام عبدالغفور: "تعبنا من المصورين الكسر"    مها الصغير أمام المحكمة في واقعة سرقة اللوحات    أستاذة اقتصاد بجامعة عين شمس: ارتفاع الأسعار سببه الإنتاج ليس بالقوة بالكافية    في هذا الموعد.. قوافل طبية مجانية في الجيزة لخدمة القرى والمناطق النائية    السكك الحديدية تدفع بفرق الطوارئ لموقع حادث دهس قطار منوف لميكروباص    البنك المركزى يخفض أسعار الفائدة 1% |خبراء: يعيد السياسة النقدية لمسار التيسير ودعم النمو.. وتوقعات بتخفيضات جديدة العام المقبل    ريابكوف: لا مواعيد نهائية لحل الأزمة الأوكرانية والحسم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية    منتخب مالي يكسر سلسلة انتصارات المغرب التاريخية    يايسله: إهدار الفرص وقلة التركيز كلفتنا خسارة مباراة الفتح    الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص بحاجة للمساعدات في سريلانكا بعد إعصار "ديتواه"    لم يحدث الطوفان واشترى بأموال التبرعات سيارة مرسيدس.. مدعى النبوة الغانى يستغل أتباعه    في احتفالية جامعة القاهرة.. التحالف الوطني يُطلق مسابقة «إنسان لأفضل متطوع»    خبيرة تكشف أبرز الأبراج المحظوظة عاطفيًا في 2026    بعد حركة تنقلات موسعة.. رئيس "كهرباء الأقصر" الجديد يعقد اجتماعًا مع قيادات القطاع    الفضة ترتفع 9 % لتسجل مستوى قياسيا جديدا    لماذا تحتاج النساء بعد الخمسين أوميجا 3؟    صلاح حليمة يدين خطوة إسرائيل بالاعتراف بإقليم أرض الصومال    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد لإعادة انتخابات مجلس النواب بدائرة الرمل    الأمم المتحدة: الحرب تضع النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار    د. خالد قنديل: انتخابات رئاسة الوفد لحظة مراجعة.. وليس صراع على مقعد| حوار    غدا.. محاكمة أحد التكفيرين بتهمة تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية    بدون حرمان، نظام غذائي مثالي لفقدان دائم للوزن    أخبار مصر اليوم: رسالة عاجلة من الأزهر بعد اقتحام 2500 مستوطن للأقصى.. قرار وزاري بتحديد أعمال يجوز فيها تشغيل العامل 10ساعات يوميا..التعليم تكشف حقيقة الاعتداء على طالب بمدرسة للتربية السمعية    الشدة تكشف الرجال    جامعة قناة السويس تستكمل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    رئيس جامعة كفر الشيخ يفتتح المؤتمر السنوي السادس لقسم القلب بكلية الطب    أوقاف الفيوم تفتتح مسجد الرحمة ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    وزيرا الأوقاف والتعليم العالي ومفتي الجمهورية ومحافظين السابقين وقائد الجيش الثاني الميداني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد العباسي    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشورى: خطة لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة

* 3 آلاف مصنع توقفت بسبب سياسات "المخلوع".. وأعدنا 300 مصنع
* زراعة 100 ألف فدان قطن "قصير التيلة" يحل مشاكل صناعة النسيج
* إعادة تشغيل "النصر للسيارات" يحتاج إلى إدارة احترافية
كشف المهندس محمود شحوتة -وكيل لجنة الإنتاج الصناعى بمجلس الشورى- عن العديد من المعوقات التى تواجه قطاع الصناعة بشكل عام، وصناعة الحديد والصلب التى تعد من أركان صناعة السيارات بشكل خاص، كما اقترح حلولا لأزمات الأسمنت والطاقة وغيرهما مما يخص الإنتاج الصناعى فى مصر، مشيرا إلى أن نظام مبارك أوقف ما يقرب من 3 آلاف مصنع، ونجحت جهود الحكومة ومجلس الشورى فى إعادة تشغيل العديد من هذه المصانع.
وكيل لجنة الإنتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى ونقيب مهندسى الإسماعيلية، يرى أن شركة النصر للسيارات جاهزة للتشغيل، لكن المشكلة الكبرى التى تواجه الشركات المصرية، سواء فى قطاع صناعة السيارات أو غيرها هى سوء الإدارة.
ويقول شحوتة، فى حوار ل"الحرية والعدالة": إن تشغيل الشركة يحتاج إلى إدارة احترافية؛ لأن الشركة يمكن إعادة تشغيلها بوضعها الحالى، شأنها شأن كل الصناعات المتوقفة، كل الماكينات الموجودة بمصانعها ما زالت على "الزيرو"، كما يوجد إسطمبات بالمخازن لم تفتح بعد. وفيما يلى نص الحوار:
بداية ما تعليقك على تعليق قرار تصفية شركة النصر لصناعة السيارات؟
أرى أن هذا القرار جيد، فالمشكلة فى مصر كلها تكمن فى سوء الإدارة؛ وينبغى لتشغيل هذه الشركة أن يكون هناك إدارة احترافية، بغض النظر عمن سيتولى تشغيل الشركة سواء وزارة الإنتاج الحربى أو بالشراكة أو الشركة الهندسية من خلال الدمج، وأرى أن اقتراح ضمها إلى الإنتاج الحربى قرار يحتاج إلى دراسة.
وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشورى: خطة لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة
· 3 آلاف مصنع توقفت بسبب سياسات "المخلوع".. وأعدنا 300 مصنع
· زراعة 100 ألف فدان قطن "قصير التيلة" يحل مشاكل صناعة النسيج
· إعادة تشغيل "النصر للسيارات" يحتاج إلى إدارة احترافية
كشف المهندس محمود شحوتة -وكيل لجنة الإنتاج الصناعى بمجلس الشورى- عن العديد من المعوقات التى تواجه قطاع الصناعة بشكل عام، وصناعة الحديد والصلب التى تعد من أركان صناعة السيارات بشكل خاص، كما اقترح حلولا لأزمات الأسمنت والطاقة وغيرهما مما يخص الإنتاج الصناعى فى مصر، مشيرا إلى أن نظام مبارك أوقف ما يقرب من 3 آلاف مصنع، ونجحت جهود الحكومة ومجلس الشورى فى إعادة تشغيل العديد من هذه المصانع.
وكيل لجنة الإنتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى ونقيب مهندسى الإسماعيلية، يرى أن شركة النصر للسيارات جاهزة للتشغيل، لكن المشكلة الكبرى التى تواجه الشركات المصرية، سواء فى قطاع صناعة السيارات أو غيرها هى سوء الإدارة.
ويقول شحوتة، فى حوار ل"الحرية والعدالة": إن تشغيل الشركة يحتاج إلى إدارة احترافية؛ لأن الشركة يمكن إعادة تشغيلها بوضعها الحالى، شأنها شأن كل الصناعات المتوقفة، كل الماكينات الموجودة بمصانعها ما زالت على "الزيرو"، كما يوجد إسطمبات بالمخازن لم تفتح بعد. وفيما يلى نص الحوار:
بداية ما تعليقك على تعليق قرار تصفية شركة النصر لصناعة السيارات؟
أرى أن هذا القرار جيد، فالمشكلة فى مصر كلها تكمن فى سوء الإدارة؛ وينبغى لتشغيل هذه الشركة أن يكون هناك إدارة احترافية، بغض النظر عمن سيتولى تشغيل الشركة سواء وزارة الإنتاج الحربى أو بالشراكة أو الشركة الهندسية من خلال الدمج، وأرى أن اقتراح ضمها إلى الإنتاج الحربى قرار يحتاج إلى دراسة.
ماذا عن المعدات والماكينات الموجودة بتلك الشركة؟ هل يمكن تشغيلها بوضعها الحالى؟
نعم يمكن إعادة تشغيلها بوضعها الحالى، وكل الصناعات المتوقفة نجد أن الماكينات الموجودة بمصانعها ما زالت على"الزيرو"، كما يوجد إسطمبات بالمخازن لم تفتح بعد.
كيف ترى مستقبل صناعة السيارات فى مصر؟
المشكلة أنه كى يزيد حجم الإنتاج من السيارات لا بد من البحث عن احتياجات السوق الإفريقية والعربية أولا، نحن بحاجة لتصنيع سيارة مصرية، وليس فقط مجرد عملية تجميع للسيارات التى أثبتت فشلها.
مصر متميزة فى صناعة الأتوبيسات؛ حيث كانت تصدرها إلى الدول العربية بنسبة تصنيع محلى عالية، وهناك مشكلة حول: ما هى الشركة التى ستتولى تصنيع عقد تركيا لتوريد أتوبيسات لشركات النقل العام الذى يدخل ضمن المنحة المقدمة إلى مصر، هل هى الشركة التركية أو شركة استثمارية مصرية أو شركة النصر للسيارات أو المصانع الحربية؟ كل هذه أمور سيتم مناقشتها فى لجنة الصناعة والطاقة، والمقترح المطروح حتى الآن أن يتم تقسيم تصنيع هذا المنتج بين هذه الشركات؛ حتى يتم تشغيلها جميعا وتقل الفترة الزمنية اللازمة للإنتاج.
ما حدث لشركة النصر للسيارات من توقف للمصانع يحدث للكثير من مصانع الشركات الأخرى، هل لديكم خطة لإعادة تشغيل هذه المصانع؟
يجب أن نعلم أنه قبل الثورة توقف حوالى 1550 مصنعا وبعدها توقف ألف مصنع إلى أن وصل عددها 3 آلاف مصنع فى مجالات التصنيع كافة، ويرجع ذلك إلى أن أحد رجال أعمال النظام السابق كان يحتكر مادة "البروبيلين" ويقوم بتوريدها لتحقيق أرباح تُقدر بالملايين؛ إذ كانت موجودة تبعا للمستثمر بعيدا عن الرقابة،وتم إعادة فتح قرابة 300 مصنع منها، وهذا يعد إنجازا.
كما قمنا بزيارات ميدانية للعديد من المصانع فى مناطق عدة، مثل شركات الغزل والنسيج بالمحلة والمصانع التى تحويها حلوان مثل الحديد والصلب والنصر للسيارات والهندسية والمطروقات.
مصنع الحديد والصلب يعد قلعة الصناعة فى مصر، كيف سيتم إحياؤها؟
هناك مشكلة فى إدارة الشركات، وهذا ما لمسناه عند زيارتنا لشركة الحديد والصلب مثلا، عندما التقينا رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية أوضح أن الشركة فى حاجة إلى 800 مليون جنيه لتدبير رواتب العمال وتشغيل المصنع، بالإضافة إلى 16 مليار جنيه لإعادة تأهيلها وشراء معدات حديثة بدلا من تلك الموجودة منذ الستينيات.
مساحة المصنع تبلغ 2500 فدان، ومشكلته تكمن فى أن معداته وآلاته متهالكة وتعمل بشكل سيئ، إلى جانب أن معظم منتجاته راكدة فى السوق، فضلا عن أن عليه ديونا لشركة فحم الكوك تُقدر ب800 مليون جنيه، وأيضا يتم نقل المادة الخام من الواحات البحرية التى تبعد نحو 700 كم عن المصنع بحلوان، بالإضافة إلى أن حجم العمالة فيه يصل إلى 11 ألف و500 عامل، وعندما أجرت اللجنة دراسة وجدت أن ربع العمال الموجودين سيحالون على المعاش بعد عامين، العمالة الجديدة معظمها ذهب إلى القطاع الخاص.
كما أسفر اجتماع اللجنة عن العديد من التوصيات بشأن ذلك المصنع؛ أهمها أنه يُفضل إعادة إنشاء مصنع جديد يضم تكنولوجيا حديثة فى صناعة الحديد بالقرب من مكان إنتاج المادة الخام، أو يتم إنشاؤه بالقرب من جبال الحديد كاملة بأسوان مشتركة بيننا وبين السودان.
وننقل المصنع من منطقة حلوان مما سيوفر على الدولة نفقات كثيرة وتقلل من تلوث البيئة، ثم تضخ استثمارات جديدة نحو 50 مليار جنيه من خلال ثمن بيع المصنع بحلوان.
لكن نقل المصنع من حلوان له تكلفة كبيرة وقد يستغرق وقتا طويلا؟
من الأفضل أن يتم إنشاء مصنع جديد، فالمصنع حاليا لا يعمل، ولو أخرج منتجا يكون غير مطلوب، ومبلغ ال16 مليار جنيه المطلوبة لتطويره يمكن إنشاء مصنع آخر بها، وبقاؤه على هذا الوضع سيكون خسارة كبيرة.
هل هناك اقتراح لخصخصة مصنع الحديد والصلب كحل لإنقاذه؟
لا شك أن صناعة الحديد صناعة إستراتيجية لا بد أن تتبع الدولة، لكن يمكن السماح للمستثمرين بإنشاء مصانع أخرى تشغل آلاف العمال وتحدد الدولة أماكنها، ومصانع الحديد الخاصة خير دليل على تحقيق القطاع الخاص مكاسب كبيرة.
المصانع المتوقفة ليست فقط فى قطاع صناعة السيارات أو الحديد والصلب، لكنها أيضا فى قطاع الغزل والنسيج، هل هناك حلول؟
مشكلة شركات الغزل والنسيج تتمثل فى العمالة الكثيفة؛ وبالتالى فإن الرواتب مرتفعة، فضلا عن المشاكل التى يواجهها القطن، فمصر تنتج 1.2 مليون طن قطن "طويل التيلة" ويبلغ سعر القنطار ألف جنيه يصنع فى أضيق الحدود وينتج منه الوبريات فقط، من الممكن أن تنتج مصانع القطاع الخاص المنسوجات الرفيعة وسعرها عالٍ جدا وأيضا مستهلكة عالميا.
وقد أوصت لجنة الصناعة بزرع 100 ألف فدان قطن "قصير التيلة" الذى يبلغ سعره 500 جنيه للطن ينتج حوالى 1.4 مليون طن يكفى مصانعنا لإنتاج الوبريات ونتوقف عن استيراده من الخارج، وذلك مع الإبقاء على زراعة القطن "طويل التيلة" ونعطيه قيمة مضافة ويُصدر؛ وبذلك تعمل مصانع القطاع العام والخاص على حد سواء، من الممكن أن نزرع 100 ألف فدان على المياه المعالجة من الصرف الصحى فى الصحراء وبالتالى نحل المشكلة.
بمناسبة الكلام عن توقف بعض المصانع، هناك حاليا زيادات كبيرة فى أسعار الأسمنت، هل لجنة الصناعة لديها أسباب لهذا الأمر؟
التقينا أصحاب المصانع والرُّخص الجديدة والتنمية الصناعية للوصول إلى آلية لضبط حركة السوق، الأزمة تأتى فى حصول تلك المصانع على الطاقة بسعر مخفض، إضافة إلى أنه يأخذ حوالى 8-10% من إنتاج مصر من الغاز الطبيعى بخلاف الكهرباء.
هناك مراحل عدة للحل، وتتمثل فى تحويل كل أفران الأسمنت للعمل بالفحم بدلا من الغاز الطبيعى، على أن تستغرق مدة تنفيذ ذلك من 24 إلى 30 شهرا. سعر الغاز الطبيعى ب8 دولار بالسعر العالمى، إذا أضيف للأسمنت فإنه سيرفع سعره حتى زاد سعر الطن عن 650 جنيها، لكن الفحم لا يوجد به ندرة فهو متوافر ورخيص جدا يوفر لنا سعر الأسمنت؛ بحيث يكون فى حدود 370- 380 جنيه، وهذا هو السعر العالمى، ومن الأولى أن أوصل الغاز الطبيعى ل14 مليون بيت مصرى فى حاجة إليها بدلا من تشغيله فى صناعة الأسمنت.
يتساءل البعض: لماذا لم يتم إلغاء اتفاقيات تصدير الغاز الطبيعى لتوفيره؟
كانت هناك اتفاقيات سابقة مع إسبانيا وإسرائيل والأردن، تم وقف العقد مع إسرائيل، أما عقد الأردن فما زال قائما؛ إذ تأخذ 100 مليون قدم مكعب يومى، وهو لا يمثل أكثر من 2-3% من إنتاج مصر الذى يبلغ حوالى 6 آلاف مليون قدم مكعب يوميا، وطلبت زيادة هذه الكمية إلى 200 مليون قدم.
فى نظرى أعتقد أننا نحتاج إلى هذا العقد، خاصة أن هناك نصف مليون مصرى يعملون فى الأردن، من الممكن أن تستخدمها كورقة ضغط فى حالة فسخ العقد.
أما العقد مع إسبانيا فتسمى حصة الشريك الأجنبى وهى تبلغ 50% لها حق بيعها، ومن الممكن أن نضغط على وزير البترول لعمل مناقصة قصيرة المدى 6 أشهر بدلا من 10 سنوات.
كيف يمكن الاستفادة من طاقتى الشمس والرياح فى إنتاج الكهرباء؟
الطاقة المتجددة اتجاه جيد، لكن سعر الوات بلغ 8 دولار، ومنذ شهرين وصل إلى نصف دولار تقريبا، وهذا يعطى فرصة أكبر لإنتاج الكهرباء، وذلك نتيجة لزيادة أعداد الأبحاث والدراسات فى هذا المجال، وهناك مزرعة شمسية موجودة بالفعل فى قنطرة شرق.
من الممكن أن تدعم الدولة الطاقة الشمسية وليكن ب5 مليارات من 115 مليارا المخصصة لدعم الطاقة، وذلك من خلال رفع الجمارك عنها وتشجيع التصنيع المحلى لها، وأيضا أحفز المواطنين، الحل بإصدار قانون بذلك وتحديد السعر لو تم الانتهاء منه سنجد 50 مستثمرا فى الطاقة الشمسية.
أما طاقة الرياح فهى موجودة بالفعل لكنها تنتج 570 ميجا فى أفضل الحالات، لكن المقنن اليومى حوالى 80 ميجا، الطاقة الشمسية هى الأفضل، وهى تكفى العالم كله، ومصر مرشحة أن تكون مُصَدِرة للطاقة الكهربية المنتجة من الطاقة الشمسية.
وماذا عن مشروع الضبعة لتوليد الطاقة؟
الطاقة النووية مطروحة، لكن ما زال هناك خلاف علمى بين العلماء، الطاقة النووية لكى أعمل الطاقة اليوم أحصل على كهرباء بعد 10 سنوات، بخلاف الطاقة الشمسية أحصل على الكهرباء بعد يومين، خلاصة القول: مشكلة الكهرباء تحتاج إلى جهد شعبى لن تحل إلا بمشاركة الشعب يسبقها شفافية من جانب الوزارة. نعم يمكن إعادة تشغيلها بوضعها الحالى، وكل الصناعات المتوقفة نجد أن الماكينات الموجودة بمصانعها ما زالت على"الزيرو"، كما يوجد إسطمبات بالمخازن لم تفتح بعد.
كيف ترى مستقبل صناعة السيارات فى مصر؟
المشكلة أنه كى يزيد حجم الإنتاج من السيارات لا بد من البحث عن احتياجات السوق الإفريقية والعربية أولا، نحن بحاجة لتصنيع سيارة مصرية، وليس فقط مجرد عملية تجميع للسيارات التى أثبتت فشلها.
مصر متميزة فى صناعة الأتوبيسات؛ حيث كانت تصدرها إلى الدول العربية بنسبة تصنيع محلى عالية، وهناك مشكلة حول: ما هى الشركة التى ستتولى تصنيع عقد تركيا لتوريد أتوبيسات لشركات النقل العام الذى يدخل ضمن المنحة المقدمة إلى مصر، هل هى الشركة التركية أو شركة استثمارية مصرية أو شركة النصر للسيارات أو المصانع الحربية؟ كل هذه أمور سيتم مناقشتها فى لجنة الصناعة والطاقة، والمقترح المطروح حتى الآن أن يتم تقسيم تصنيع هذا المنتج بين هذه الشركات؛ حتى يتم تشغيلها جميعا وتقل الفترة الزمنية اللازمة للإنتاج.
ما حدث لشركة النصر للسيارات من توقف للمصانع يحدث للكثير من مصانع الشركات الأخرى، هل لديكم خطة لإعادة تشغيل هذه المصانع؟
يجب أن نعلم أنه قبل الثورة توقف حوالى 1550 مصنعا وبعدها توقف ألف مصنع إلى أن وصل عددها 3 آلاف مصنع فى مجالات التصنيع كافة، ويرجع ذلك إلى أن أحد رجال أعمال النظام السابق كان يحتكر مادة "البروبيلين" ويقوم بتوريدها لتحقيق أرباح تُقدر بالملايين؛ إذ كانت موجودة تبعا للمستثمر بعيدا عن الرقابة،وتم إعادة فتح قرابة 300 مصنع منها، وهذا يعد إنجازا.
كما قمنا بزيارات ميدانية للعديد من المصانع فى مناطق عدة، مثل شركات الغزل والنسيج بالمحلة والمصانع التى تحويها حلوان مثل الحديد والصلب والنصر للسيارات والهندسية والمطروقات.
مصنع الحديد والصلب يعد قلعة الصناعة فى مصر، كيف سيتم إحياؤها؟
هناك مشكلة فى إدارة الشركات، وهذا ما لمسناه عند زيارتنا لشركة الحديد والصلب مثلا، عندما التقينا رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية أوضح أن الشركة فى حاجة إلى 800 مليون جنيه لتدبير رواتب العمال وتشغيل المصنع، بالإضافة إلى 16 مليار جنيه لإعادة تأهيلها وشراء معدات حديثة بدلا من تلك الموجودة منذ الستينيات.
مساحة المصنع تبلغ 2500 فدان، ومشكلته تكمن فى أن معداته وآلاته متهالكة وتعمل بشكل سيئ، إلى جانب أن معظم منتجاته راكدة فى السوق، فضلا عن أن عليه ديونا لشركة فحم الكوك تُقدر ب800 مليون جنيه، وأيضا يتم نقل المادة الخام من الواحات البحرية التى تبعد نحو 700 كم عن المصنع بحلوان، بالإضافة إلى أن حجم العمالة فيه يصل إلى 11 ألف و500 عامل، وعندما أجرت اللجنة دراسة وجدت أن ربع العمال الموجودين سيحالون على المعاش بعد عامين، العمالة الجديدة معظمها ذهب إلى القطاع الخاص.
كما أسفر اجتماع اللجنة عن العديد من التوصيات بشأن ذلك المصنع؛ أهمها أنه يُفضل إعادة إنشاء مصنع جديد يضم تكنولوجيا حديثة فى صناعة الحديد بالقرب من مكان إنتاج المادة الخام، أو يتم إنشاؤه بالقرب من جبال الحديد كاملة بأسوان مشتركة بيننا وبين السودان.
وننقل المصنع من منطقة حلوان مما سيوفر على الدولة نفقات كثيرة وتقلل من تلوث البيئة، ثم تضخ استثمارات جديدة نحو 50 مليار جنيه من خلال ثمن بيع المصنع بحلوان.
لكن نقل المصنع من حلوان له تكلفة كبيرة وقد يستغرق وقتا طويلا؟
من الأفضل أن يتم إنشاء مصنع جديد، فالمصنع حاليا لا يعمل، ولو أخرج منتجا يكون غير مطلوب، ومبلغ ال16 مليار جنيه المطلوبة لتطويره يمكن إنشاء مصنع آخر بها، وبقاؤه على هذا الوضع سيكون خسارة كبيرة.
هل هناك اقتراح لخصخصة مصنع الحديد والصلب كحل لإنقاذه؟
لا شك أن صناعة الحديد صناعة إستراتيجية لا بد أن تتبع الدولة، لكن يمكن السماح للمستثمرين بإنشاء مصانع أخرى تشغل آلاف العمال وتحدد الدولة أماكنها، ومصانع الحديد الخاصة خير دليل على تحقيق القطاع الخاص مكاسب كبيرة.
المصانع المتوقفة ليست فقط فى قطاع صناعة السيارات أو الحديد والصلب، لكنها أيضا فى قطاع الغزل والنسيج، هل هناك حلول؟
مشكلة شركات الغزل والنسيج تتمثل فى العمالة الكثيفة؛ وبالتالى فإن الرواتب مرتفعة، فضلا عن المشاكل التى يواجهها القطن، فمصر تنتج 1.2 مليون طن قطن "طويل التيلة" ويبلغ سعر القنطار ألف جنيه يصنع فى أضيق الحدود وينتج منه الوبريات فقط، من الممكن أن تنتج مصانع القطاع الخاص المنسوجات الرفيعة وسعرها عالٍ جدا وأيضا مستهلكة عالميا.
وقد أوصت لجنة الصناعة بزرع 100 ألف فدان قطن "قصير التيلة" الذى يبلغ سعره 500 جنيه للطن ينتج حوالى 1.4 مليون طن يكفى مصانعنا لإنتاج الوبريات ونتوقف عن استيراده من الخارج، وذلك مع الإبقاء على زراعة القطن "طويل التيلة" ونعطيه قيمة مضافة ويُصدر؛ وبذلك تعمل مصانع القطاع العام والخاص على حد سواء، من الممكن أن نزرع 100 ألف فدان على المياه المعالجة من الصرف الصحى فى الصحراء وبالتالى نحل المشكلة.
بمناسبة الكلام عن توقف بعض المصانع، هناك حاليا زيادات كبيرة فى أسعار الأسمنت، هل لجنة الصناعة لديها أسباب لهذا الأمر؟
التقينا أصحاب المصانع والرُّخص الجديدة والتنمية الصناعية للوصول إلى آلية لضبط حركة السوق، الأزمة تأتى فى حصول تلك المصانع على الطاقة بسعر مخفض، إضافة إلى أنه يأخذ حوالى 8-10% من إنتاج مصر من الغاز الطبيعى بخلاف الكهرباء.
هناك مراحل عدة للحل، وتتمثل فى تحويل كل أفران الأسمنت للعمل بالفحم بدلا من الغاز الطبيعى، على أن تستغرق مدة تنفيذ ذلك من 24 إلى 30 شهرا. سعر الغاز الطبيعى ب8 دولار بالسعر العالمى، إذا أضيف للأسمنت فإنه سيرفع سعره حتى زاد سعر الطن عن 650 جنيها، لكن الفحم لا يوجد به ندرة فهو متوافر ورخيص جدا يوفر لنا سعر الأسمنت؛ بحيث يكون فى حدود 370- 380 جنيه، وهذا هو السعر العالمى، ومن الأولى أن أوصل الغاز الطبيعى ل14 مليون بيت مصرى فى حاجة إليها بدلا من تشغيله فى صناعة الأسمنت.
يتساءل البعض: لماذا لم يتم إلغاء اتفاقيات تصدير الغاز الطبيعى لتوفيره؟
كانت هناك اتفاقيات سابقة مع إسبانيا وإسرائيل والأردن، تم وقف العقد مع إسرائيل، أما عقد الأردن فما زال قائما؛ إذ تأخذ 100 مليون قدم مكعب يومى، وهو لا يمثل أكثر من 2-3% من إنتاج مصر الذى يبلغ حوالى 6 آلاف مليون قدم مكعب يوميا، وطلبت زيادة هذه الكمية إلى 200 مليون قدم.
فى نظرى أعتقد أننا نحتاج إلى هذا العقد، خاصة أن هناك نصف مليون مصرى يعملون فى الأردن، من الممكن أن تستخدمها كورقة ضغط فى حالة فسخ العقد.
أما العقد مع إسبانيا فتسمى حصة الشريك الأجنبى وهى تبلغ 50% لها حق بيعها، ومن الممكن أن نضغط على وزير البترول لعمل مناقصة قصيرة المدى 6 أشهر بدلا من 10 سنوات.
كيف يمكن الاستفادة من طاقتى الشمس والرياح فى إنتاج الكهرباء؟
الطاقة المتجددة اتجاه جيد، لكن سعر الوات بلغ 8 دولار، ومنذ شهرين وصل إلى نصف دولار تقريبا، وهذا يعطى فرصة أكبر لإنتاج الكهرباء، وذلك نتيجة لزيادة أعداد الأبحاث والدراسات فى هذا المجال، وهناك مزرعة شمسية موجودة بالفعل فى قنطرة شرق.
من الممكن أن تدعم الدولة الطاقة الشمسية وليكن ب5 مليارات من 115 مليارا المخصصة لدعم الطاقة، وذلك من خلال رفع الجمارك عنها وتشجيع التصنيع المحلى لها، وأيضا أحفز المواطنين، الحل بإصدار قانون بذلك وتحديد السعر لو تم الانتهاء منه سنجد 50 مستثمرا فى الطاقة الشمسية.
أما طاقة الرياح فهى موجودة بالفعل لكنها تنتج 570 ميجا فى أفضل الحالات، لكن المقنن اليومى حوالى 80 ميجا، الطاقة الشمسية هى الأفضل، وهى تكفى العالم كله، ومصر مرشحة أن تكون مُصَدِرة للطاقة الكهربية المنتجة من الطاقة الشمسية.
وماذا عن مشروع الضبعة لتوليد الطاقة؟
الطاقة النووية مطروحة، لكن ما زال هناك خلاف علمى بين العلماء، الطاقة النووية لكى أعمل الطاقة اليوم أحصل على كهرباء بعد 10 سنوات، بخلاف الطاقة الشمسية أحصل على الكهرباء بعد يومين، خلاصة القول: مشكلة الكهرباء تحتاج إلى جهد شعبى لن تحل إلا بمشاركة الشعب يسبقها شفافية من جانب الوزارة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.