انتظمت حركة المرور بشكل تام في ميدان التحرير بجميع مداخله ومخارجه، باستثناء شارع قصر العيني والشيخ ريحان؛ لوجود حواجز إسمنتية وجدار عازل لفصل الأمن عن المتظاهرين. ونجحت قوات الأمن المركزي في فتح مداخل ومخارج الميدان في الخامسة من فجر الأحد، وذلك بعد التعامل مع المعتصمين دون إطلاق رصاصة أو طلقة أو عنف، وتم فتح الميدان تماما. وأزالت قوات الأمن المركزي جميع الحواجز الحديدية والرملية والإسمنتية من مدخل قصر النيل وعبد المنعم رياض والمتحف وطلعت حرب وباب اللوق، لتمر السيارات في سهولة ويسر إلى الميدان. وكشف مصدر أمنى بقطاع الأمن المركزي ل"الحرية والعدالة"، أن حركة المرور شهدت تكدسا غير طبيعي فى منطقة "وسط البلد"، ولن تتم السيولة فى هذه المنطقة إلا بعد فتح الميدان أمام حركة المرور، خاصة بعد أن قامت العديد من المركبات بتغيير مسارها. وأكد المصدر أن الاعتصام حق أصيل ومكفول للجميع، والدليل هو أن قوات الأمن المركزي لم تتعرض للمعتصمين، وما زالت الخيام الخاصة بهم موجودة داخل الحديقة الوسطى للمجمع، ولم يتم هدمها أو حرقها، وما زال الاعتصام مستمرا. وفى نفس السياق أبدى عدد من المواطنين سعادتهم بفتح الميدان، حيث قال سامح علي "عامل بأحد البازارات": إن حركة السياحة كانت "شبه مشلولة"؛ بسبب إغلاق الميدان، وهو ما كان يثير استياء السياح، وهو ما يضر بالسياحة. وطالب محمد عباس "موظف" ببقاء الشرطة في الميدان، وأن تقوم بالقبض على أي شخص يحاول اقتحام الميدان أو التعدي على قوات الشرطة. يذكر أن قوات الشرطة قد انتشرت بشكل دائري وقطري في جميع مداخل مخارج الميدان، ونزل رجال الشرطة، بمعاونة شرطة المرافق لتنظيم حركة المرور وإخلاء أي عوائق، كما انتشر رجال الشرطة أمام المجمع الذي فتح أبوابه للمواطنين لإنهاء مصالحهم دون أي مشاكل.