قال د. حلمي الجزار أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة: إن الرئيس محمد مرسى استقبل كل ما قيل في الشارع بصدر رحب، حتى كلمة «ارحل» التي لا تمثل إجماعا شعبيا وجماهيريا، مؤكدا أن إقبال الشعب على المشاركة في الانتخابات القادمة سوف تسقط كل الدعاوى السياسية للمقاطعة. وأضاف الجزار- فى لقائه مع برنامج بهدووء على فضائية سى بى سى- أن المعارضة المصرية أوسع كثيرا من جبهة الإنقاذ، وأن جبهة الإنقاذ دائما تنادى بالتغيير ولا تقدم البديل، زاعمة أنها تستطيع تحريك الشعب رغم أن الانتخابات في الأساس تحرك شعبي، وفى ظل الضمانات التي كفلها قانون الانتخابات تستطيع جبهة الإنقاذ تحقيق الأغلبية وتشكيل الحكومة. وأوضح الجزار أن جبهة الإنقاذ رفضت الحوار في البداية، وأنها سارت في طريق لا تستطيع الرجوع منه؛ حرصا على خسارة المؤيدين لها فى الشارع، وليس معنى رفض جبهة الإنقاذ للحوار مقاطعتها للانتخابات، وأن بعض مكونات جبهة الإنقاذ سوف تدخل الانتخابات البرلمانية القادمة خلافا لرأى الجبهة مجتمعة. وأكد الجزار أن جبهة الإنقاذ لم تؤيد الرئيس مرسى فى الانتخابات الرئاسية ولم تصوت لصالحه، وأن لقاء الرئيس بأقطاب المعارضة والذي عرف باتفاق "فرموند" كان قبل إعلان النتيجة، وأنه تأكد بنفسه بعد ذلك أن قيادات جبهة الإنقاذ الحالية لم تصوت للرئيس مرسى في انتخابات الإعادة. وأعرب عن رفضه لأي تدخل من أي نوع في الشأن الداخلي المصري، سواء من أي دولة عربية أو أجنبية، وأن دعوات التدخل في الشأن المصري تعد نتيجة وليست سببا، وأنهم حاولوا قبل ذلك فتح قنوات عديدة وقد نجحوا بالفعل في استثمار هذه القنوات لمصلحته. وطالب الجزار الداعين للتدخل في الشأن الداخلي بتفويت الفرصة على الصائدين في الماء العكر، وعدم إعطائهم فرصة للتطرق إلى القضايا الداخلية، واقتصار الأمر على العلاقات الخارجية والاقتصاد والتجارة الخارجية.