أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان لها اليوم الإثنين 25/2/2013م، أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، ولا حق لغيرهم فيه ولو بذرة تراب واحدة، فيما حيت المؤسسة جميع المصلين والمرابطين من أهل القدس والداخل، الذين يتواجدون في المسجد الأقصى وساحاته رغم حملة التضييق عليهم، منذ يوم أمس، من قبل قوات الاحتلال، وطالبت المؤسسة الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني بالوقوف عند مسئولياتهم أمام ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاك لحرمته. وأفادت "مؤسسة الأقصى" أن قوات الاحتلال واصلت لليوم الثاني على التوالي منع من هم دون ال45 عاما من طلاب "مصاطب العلم" من دخول الأقصى، وهم يرابطون عند بوابات الأقصى، فيما تحاصر قوات الاحتلال الخاصة طلاب وطالبات العلم المنتشرين على عدد من المصاطب في ساحات الأقصى. ويشهد المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكرة تواجدا عسكريا مكثفا، خاصة قبالة الجامع القبلي المسقوف ومنطقة الكأس، واعتدت قوات الاحتلال صباح اليوم على مصل عند ساحات الأقصى بالصاعق الكهربائي، وتم إخراجه عنوة إلى خارج حدود المسجد الأقصى، فيما تحاول أن تُخرج عددا من المصلين الشباب الذين يتواجدون في الجامع القبلي منذ ساعات الصباح الباكرة. إلى ذلك فقد اقتحم نحو 40 مستوطنا ودنسوا الأقصى بحراسة عسكرية مشددة، وهم يتجولون في ساحات الأقصى، محاولين أداء بعض الطقوس التلمودية، وتمنع قوات الاحتلال الاقتراب منهم بأي شكل من الأشكال. في السياق نفسه أكدت "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى" و"مؤسسة عمارة الأقصى" أنهما ستواصلان رفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين، كعادتها في كل يوم، معتبرة أن الرباط الدائم والباكر هو الطريق الأمثل في مثل هذه الأوقات لحماية المسجد الأقصى المبارك من المعتدين والمدنسين لحرمته.