تلوح فى الأفق بوادر أزمة جديدة بين الجهاز الفنى للمنتخب المصرى بقيادة الأمريكى بوب برادلى والاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة جمال علام؛ بسبب اللقاء الودى الأخير الذى يخوضه منتحبنا الوطنى خلال شهر مارس القادم، الذى يعتبر البروفة الأخيرة قبل استئناف تصفيات كأس العالم 2014. وعلمت "الحرية والعدالة" أن تفاصيل الأزمة تعود إلى الضغوط التى يمارسها مسئولو الجبلاية على الجهاز الفنى للمنتخب المصرى لقبول خوض اللقاءين الوديين مع منتخبى الكويت وقطر. يأتى ذلك فى الوقت الذى يصمم فيه برادلى ومعاونوه -ضياء السيد المدرب العام- وزكى عبد الفتاح -مدرب حراس المرمى- على خوض لقاء ودى مع أى منتخب إفريقى، رافضا خوض أى مباراة ودية مع منتخبات عربية. وتقدم منتخب قطر بعرض رسمى إلى نظيره المصرى يطلب فيه خوض لقاء ودى مع أبناء النيل ضمن احتفالات دولة قطر بالعيد الوطنى، هذا فضلا عن عرض منتخب الكويت أيضا الذى يقتضى بموجبه خوض لقاء ودى فى منتصف الشهر القادم فى إطار احتفالات الكويت بعيدها الوطنى وعيد التحرير، وكذلك الافتتاح الرسمى لاستاد جابر الدولى. ويرجع تمسك برادلى بعدم خوض لقاء ودى مع منتخب عربى لسببين؛ يتمثل الأول فى وجود ارتباطات رسمية لأندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى -الذين يمثلون القوام الأساسى للمنتخب- فى بطولات إفريقية وعربية. أما السبب الثانى فيتمثل فى أن مواجهة المنتخبات العربية لم تعد بنفس قوة المنتخبات الإفريقية، الأمر الذى يقلل من حجم الاستفادة من البروفة الأخيرة. وعلى العكس، يحاول علام ورفاقه الضغط على المدير الفنى الأمريكى من أجل قبول هذا العرض لا سيما فى ظل وجود عرض مادى مناسب نظير خوض كلا اللقاءين. وينتظر برادلى حسم إقامة لقاء ودى مع كينيا أو سوازيلاند يوم 22 مارس المقبل قبل لقاء زيمبابوى بمشاركة جميع عناصر الفريق للاطمئنان عليهم قبل المواجهة المرتقبة. ويتأهب منتخبنا المصرى لمواجهة منتخب زيمبابوى يوم 26 مارس فى الجولة الثالثة من مباريات المجموعة السابعة فى تصفيات مونديال 2014، حيث تحتل مصر صدارة المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط بعد فوزين على موزمبيق وغينيا.