بعد أن كان حلما بعيد المنال وبعد مرور عامين على ذكرى خلع حسنى مبارك، افتتح صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أستوديو "5" الإخبارى التابع لقناة "النيل" للأخبار، بعد مناشدات من العاملين فى القناة استمرت حوالى عامين من أجل تحقيق هذا الحلم، وهو الأستوديو الذى يعد الأضخم على مستوى الشرق الأوسط . وقد واكب ذلك انطلاق الشكل الجديد لقناة النيل الإخبارية، وذلك بعد إجراء مجموعة من التدريبات المكثفة لعدة أسابيع، تحت إشراف ومتابعة كل من صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، وسامح رجائى رئيس قناة "النيل" للأخبار، للتأكد من الانتهاء من جميع التجهيزات التقنية والفنية . وقال إبراهيم الصياد -رئيس قطاع الأخبار-: "توقف بث النيل للأخبار بشكلها القديم فى تمام السابعة والنصف، وبدأت القناة عملها بعد التطوير ببث البروموهات الجديدة للقناة على مدار ربع الساعة، ثم عرض لفيلم تسجيلى عن تاريخ القناة منذ افتتاحها حتى الآن". من جانبه، أكد سامح رجائى، رئيس قناة النيل للأخبار، أن هذا الأستوديو سيكون نقلة كبيرة فى أداء القناة على المستويين القصير المدى والبعيد، وأن القناة ستشهد تغييرا كبيرا خلال الفترة القادمة، سواء على مستوى الشكل والديكورات أو على مستوى المضمون والبرامج التى سيتم عرضها وعلى رأسها "همزة وصل" و"خطوط تماس" و"واجه الصحافة"، وغيرها من البروموهات والتنويهات الجديدة . وأشار إلى أن خطة قناة النيل البرامجية الجديدة جاهزة ومعتمدة من رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهى خريطة قابلة للتعديل والتغيير، كما ستضم القناة 5 مذيعين جدد، إضافة إلى 12 مذيعا آخرين للنشرات الإخبارية. وأضاف أن افتتاح الأستوديو جاء فى الوقت المناسب تماما؛ لأنه لم يكن يحتاج ميزانيات ضخمة أو حتى تكلفة إضافية على ميزانية القناة المعتمدة بالفعل، وإنما كان يحتاج إلى قرار قوى بافتتاح الأستوديو الذى كان منشأ من البداية؛ ولكنه توقف فور اندلاع الأحداث المتواترة التى مر بها الاتحاد فى أعقاب الثورة. وأوضح أن التأجيل المتكرر فى إطلاق قناة "النيل" للأخبار لأستوديو 5 لا علاقة له بالعاملين فى قناة الأخبار، مشيرا إلى أن برنامج إعادة التدريب على استخدام وسائل أستوديو 5 المتطورة استغرق تنفيذه حوالى أربعة أسابيع، وتم فى إطار إعادة تذكير من تبقى من الفريق القديم الحاصل على دورات تدريبية متقدمة فى أحدث الأجهزة والتقنية والتكنولوجيا، وكذلك تعليم العاملين الجدد كيفية التعامل مع نظام العمل الجديد.