انطلقت 5 رسائل تحت عنوان "ممكن نتظاهر ب" في مليونية "معا ضد العنف" التي نظمتها الجماعة الإسلامية بمشاركة عدد من الحركات والأحزاب الإسلامية الأخرى، في ميدان النهضة منذ صباح اليوم الجمعة. جاءت الرسالة الأولى بمضمون "ممكن نتظاهر بأمان" فرفعوا العديد من الشعارات التي تنبذ العنف، بالإضافة إلى اللوحات التي رفعت مناهضة له، ولم يكن ذلك هو الدليل الوحيد على نبذهم للعنف، بل طمأنوا المارة الذين مروا في الميدان بسيارتهم وعلى أقدامهم في الساعات الأولى من صباح المليونية في أمان تام، عكس ما كان يحدث في مليونيات الأحزاب الليبرالية والعلمانية والتي يخشى الناس فيها من المرور أو حتى الاقتراب، فطلاب التعليم المفتوح بجامعة القاهرة وممن لديهم دورات استثنائية يوم الجمعة خرجوا ودخلوا للجامعة منذ الصباح الباكر، وكذلك العاملين في الجامعة وذلك وسط حماية من منظمي التظاهرة الذين نظموا دخولهم وخروجهم من وإلى الجامعة. والرسالة الثانية جاءت بعنوان "ممكن نتظاهر باحترام" وذلك ردا على حالات التحرش الغير طبيعية التي انتابت تظاهرات مصر الفترة الأخيرة في محيط ميدان التحرير، وظهر ذلك على الرغم من وجود النساء والرجال في تظاهرة واحدة، ولكن كان جميع المشاركين يحمون بعضهم البعض، ولم يرصد المرابون حالة تحرش واحدة. وكانت الرسالة الثالثة بمضمون "ممكن نتظاهر برقي" وهي تجسدت في هتافات المشاركين في المليوينة؛ حيث كانت بعض هتافاتهم هي: " سلمية سلمية.. إسلامية إسلامية.. يالله يا الله انصر مرسي واللي معاه"..اللي يحب مصر ما يخربش مصر.. الشعب يريد تطبيق شرع الله.. قادم قادم يا إسلام حاكم حاكم يا قرآن" وذلك دون أن تحمل هتافات بذيئة لأحد أو نقصان من قدر أحد. "ممكن تظاهر بدون تخريب" كانت الرسالة الرابعة والأساسية والأقوى من تظاهرة اليوم، حيث عبروا أن آرائهم بكل حرية ولكن دون تخريب، حتى أن بعضهم عادى الحكومة الحالية ووصفها بالضعيفة ولكن في دون عنف أو تخريب أو دمار أو وقوع إصابات وقتلى، ودون قنابل ومولوتوف. وكانت الرسالة الخامسة من مليونية القوى الإسلامية هي "ممكن نتظاهر من غير فلول" في إشارة إلى تظاهرات القوى العلمانية والليبرالية التي اتحدوا فيها مع الفلول المؤيدين للنظام البائد وركائز فساده ومعاونيه، الذي وصفوه بالحشد المزيف لخداع الرأي العام، أما أغلب المتظاهرين في مليونية ميدان النهضة فكانوا ممن رغبوا في المشاركة حقيقة دون الحشد بهم مقابل مال أو منافع أخرى.