أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية، أن صناعة تكرير النفط تلعب دورا أساسيا في توفير الطاقة التي تعد مصدرا رئيسا في تحقيق تنمية الدول ونمو اقتصادها. وقال خلال كلمته- التي ألقاها اليوم خلال مؤتمر (خيارات تكرير النفط الثقيل في الدول العربية) والذي نظمته منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول- إن التطور التكنولوجي له دور إيجابي في زيادة الإنتاج وتلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات البترولية، فضلا عن تحقيق الاستخدام الأمثل للثروات الطبيعية المتاحة، بالإضافة إلى زيادة القيمة الاقتصادية للمنتجات مع مراعاة المتطلبات الإقليمية والعالمية فيما يخص حماية البيئة. وأوضح وزير البترول في كلمته أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع بذل أقصى جهد ممكن في مجال نقل واستيعاب وتطوير التكنولوجيا، في ظل التكتلات التي يشهدها عالمنا المعاصر، والذي يشهد منافسة شديدة، مؤكدا أن النجاح في هذا المجال يعتمد على قدرة الدول وتمكنها من إنتاج سلعة ذات جودة فائقة وبسعر اقتصادي تنافسي. فيما قال عباس النقي أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك): إن هناك تحديات كبيرة تواجهها صناعة تكرير النفط على مستوى العالم؛ نتيجة ارتفاع الطلب على المشتقات البترولية العالية الجودة، فضلا عن العمل على تلبية متطلبات التشريعات الخاصة بحماية البيئة من التلوث، إضافة إلى ضرورة تواجد النوعيات المرغوبة أو المطلوبة من النفط الخام في الأسواق العاملة، فضلا عن زيادة إنتاج النفط من المصادر غير التقليدية. وأشار إلى أن الدراسات الاستشرفاية تشير إلى أن العقود القادمة ستشهد زيادة في إنتاج النفط، حيث من المتوقع أن ترتفع حصة إنتاج النفط الثقيل في إجمالي إنتاج النفط الخام عالميا من 12.6% إلى 17% بحلول عام 2020. وأوضح أن الدول العربية تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط الخام والمتوسطة والثقيلة الحاوية على نسبة عالية من الشوائب، وهو ما دفع معظم شركات التكرير الوطنية وخاصة الدول الأعضاء في الأوبك إلى البدء في تنفيذ العديد من المشاريع الخاصة بتطوير المصافي القديمة، إضافة إلى إنشاء مصاف جديدة؛ بهدف تحسين إمكانية تكرير أنواع مختلفة من النفط الخام، وخاصة النفط الخام الثقيل والرخيص نسبيا وتحويله إلى منتجات خفيفة عالية القيمة.