رفض مجمع البحوث الإسلامية ما تردد في بعض وسائل الإعلام من فتاوى تهدر دم المعارضين لنظام الحكم؛ باعتبارهم خارجين عن الحاكم. وقال في بيان له عقب اجتماعه بمقر مشيحة الأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ردا على فتوى الدكتور محمود شعبان الأستاذ بجامعة الأزهر الذي قال بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ: "إنه تعقيبا على الرأي الذي بثَّتْه بعضُ الفضائيات، والذي يُنسَب فيه للبعض قتل المعارضين للحكَّام، يُؤكِّد مجمعُ البحوث الإسلامية على رفضِ هذا الفهمِ الخاطئ واستعمال النُّصوص في غير مواضعها، وفهمها فهمًا غيرَ صحيح" ونبه الأزهر إلى أنَّ مثل هذه الآراء تفتحُ أبواب الفتنة وفوضى القتل والدِّماء، ويدعو الجميع إلى الالتزام بموقفِ الشريعة الإسلامية التي تُؤكِّد حُرمة الدِّماءِ والوُلوغِ فيها، وأنَّ القاتل العمد لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها، وأنَّ القاتل والمتسبب في القتل سواء بالتحريض أو بالرأي شريكان في الإثم والعقاب في الدنيا والآخِرة. وناشد المجمع المصريين جميعًا بألا يَستَمِعوا إلى مثل هذه الآراء الشاذَّة والمرفوضة عقلاً ونقلاً؛ حرصًا على سَلامة الوطَن ووحدة أبنائه، واللذين يُعتَبران من أهمِّ المقاصد التي جاءت بها شريعة الإسلام والمسلمين.