أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48 أن إقدام سلطات الاحتلال الصهيونية على هدم أجزاء من ساحة البراق هو "جريمة صهيونية كبرى يهدف من وراءها الاحتلال إلى مواصلة فرض طوق استيطاني ضيق على المسجد الأقصى". وقال صلاح، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، تعقيبا على قيام المؤسسة الصهيونية بهدم واجهات عريقة من ساحة البراق، والتي تبعد 50 مترا عن المسجد الأقصى المبارك: "إن هدم هذا البيت الثمين بقيمته وهويته والذي يلاصق المسجد الأقصى تقريبا، هو استمرار من طرف الاحتلال الصهيوني في عدوانيته على القدس والمسجد الأقصى". وأضاف أن الاحتلال يهدف إلى مواصلة فرض طوق استيطاني ضيق على المسجد الأقصى بهدف عزل المسجد عن المجتمع المقدسي، وبهدف إقامة ما سماه الاحتلال الصهيوني مبنى "شتراوس" الذي سيكون وفق مخطط الاحتلال أعلى ببنائه من المسجد الأقصى. وحذر من أن هذا المبنى قد يتحول "في كل لحظة إلى مبنى قابل أن يربطه الاحتلال الإسرائيلي مع ساحات المسجد الأقصى الداخلية التي هي جزء من المسجد الأقصى". وأعرب الشيخ صلاح عن خشيته بأن "يسعى الاحتلال إلى ربط الطوابق الأرضية لهذا المبنى مع شبكة الأنفاق الممتدة تحت المسجد الأقصى وفي ذلك الكارثة والمأساة".