أدان الأزهر الشريف الفيلم اليهودي الذي يَظهر فيه نائب وزير الخارجية الصهيوني وخلفه المسجد الأقصى المبارك، ويعرض في إحدى مشاهده هدم قبة الصخرة. وأكد شيخ الأزهر د. أحمد الطيب خلال لقائه ناجح بكيرات مدير إدارة المسجد الأقصى، استنكاره الشديد من هذا السلوك المشين. وأكد وجوب الحفاظ إسلاميا على المسجد الأقصى؛ لأنَّه أُولَى القِبلتين وثالث الحرَمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، محذرًا من أنَّ استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب هذه الممارسات الغاشمة يُؤسِّسُ لوضعٍ خطير يجرُّ المنطقة بكاملها إلى حالةٍ من الصِراع الدِيني، ويُنذِرُ بإشعال حروب جديدةٍ، يتحمَّلُ الكيان الصهيوني المسئوليَّة الكاملة عنها. كما أكد د. الطيب ضرورة تعميق وعي أبناء الأمة بتاريخ فلسطين بصفة عامة والقدس بصفة خاصة، من خلال تدريسه على طلاب المدارس والجامعات في العالمين العربي والإسلامي؛ حتى يكونوا على بيِّنة من هويَّتهم وتاريخهم، ولتكون قضية فلسطين حيَّة في وجدانهم وماثلة أمام أعينهم؛ حتى لا يقعوا فريسة للتزوير الصهيوني لتاريخ هذه البقعة المباركة. وقد شرح بكيرات خطورة الوضع في القدس وما يحيط بالمسجد الأقصى من تهديدات من خلال الحفريات ومحاولات تهويد المدينة، ومحاولة طمس العمارة الإسلامية والهوية العربية لمدينة القدس، مطالبا الأزهر بضرورة مساعدة الأقصى بتوعية المسلمين بالمخاطر المحيطة به.