أمهلت عشائر وقبائل محافظة الأنبار العراقية الحكومة "سبعة أيام" لتسليمها من أطلق النار على المتظاهرين فى الفلوجة، وإلا أعلنوا "الجهاد" ضد عناصر ووحدات الجيش المتمركزة داخل مدن المحافظة. وقال أحمد أبو ريشة- رئيس مؤتمر مجالس الصحوات فى العراق-: إن أمام الحكومة "سبعة أيام لتسليم الجنود الذين أطلقوا النار على المتظاهرين العزل". وأضاف: إن المقصود تحديدا بكلمة "الجهاد"، إن "وحدات الجيش المتمركزة داخل المدن سيتم استهدافها إذا لم تُلبِّ الحكومة شروط شيوخ القبائل، مشترطا أن "تمثل الميليشيات التابعة لإيران وقائدها أمام محكمة عادلة فى قضاء الأنبار". وكان أبو ريشة يتحدث من أعلى المنصة الرئيسية فى ساحة الاعتصام بمدينة الرمادى وبجواره رؤساء ووجهاء قبائل المحافظة، التى تعد واحدة من محافظات ومدن عدة فى غرب العراق التى تشهد احتجاجات مناوئة للحكومة منذ أكثر من شهر. وفى تصعيد وصف بالخطير للأزمة السياسية فى البلاد، قتل خمسة متظاهرين وأصيب نحو ستين فى اشتباكات مع قوات من الجيش فى الفلوجة، قبيل انطلاق تظاهرة حاشدة فى الجمعة الخامسة للاحتجاجات تحت اسم "لا تراجع". ويتهم سياسيون وشيوخ قبائل حكومة المالكى بالمماطلة والتسويف، ولا يثقون باللجان التى شكلها رئيس الوزراء لبحث مطالبهم كإطلاق سراح معتقلين ومعتقلات وتعديل وإلغاء بعض القوانين التى يقولون إنها تستهدف سنة العراق.