تفقد الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب، أمس الإثنين، مراكز شباب "قصر رشوان، شكشوك، كحك بحري، المدينة بقحافة، أبو كساة" بمحافظة الفيوم؛ للوقوف على آخر التطورات التي لحقت بها، والتعرف على أهم متطلباتها واحتياجاتها الفعلية على أرض الواقع لتوفيرها، كما قام بزيارة مركز التعليم المدني بشكشوك، ونزل ومخيم السيليين الكشفي بالفيوم. وأكد الدكتور أسامة ياسين- خلال الجولة التفقدية المفاجئة- أن منشآت الوزارة تهدف بالأساس إلى تحقيق "الإتاحة" لكافة شباب مصر من مختلف التوجهات والانتماءات السياسية، وأنه سيتم فتح أبوابها جميعا خلال إجازة منتصف العام الدراسي المقبلة مجانا أمام النشء والشباب؛ لممارسة كافة الأنشطة بداخلها، مبينا أنه سيتم تطوير 65 مركز شباب بمحافظة الفيوم من إجمالي 1600 مركز شباب بمختلف المحافظات، تهدف الخطة الإنشائية للوزارة الانتهاء من تطويرهم نهاية يونيو المقبل كمرحلة أولى. وأعلن أنه سيتم تطوير مراكز شباب قصر رشوان، وكحك بحري، والمدينة بقحافة من خلال إنشاء ملعب خماسي مضاء منجل بكل مركز منهم، وتزويدهم بصالات للأنشطة متعددة الأغراض، والأدوات الرياضية اللازمة، فضلا عن صيانة المرافق الصحية داخلها، وسرعة استكمال سور مركز شباب قصر رشوان ليشعر الأعضاء بالأمان داخل المركز، بالإضافة إلي دراسة حل مشكلة "الشتلات الزراعية" التابعة لوزارة الزراعة الموجودة داخل مركز كحك بحري؛ للاستفادة من المكان المزروع به لصالح أعضاء المركز. وقرر وزير الشباب- خلال زيارته لمركز التعليم المدني بالفيوم- خفض تكلفة الإقامة بالمركز التي تصل إلى 50 جنيها للفرد الواحد فى اليوم إلى النصف، وكذلك تكلفة استخدام قاعات ورش العمل، والحاسب الآلي، وقاعة المؤتمرات بالمركز؛ في محاولة لرفع نسبة الإشغال به، وإتاحته لأكبر عدد ممكن من شباب وفتيات محافظة الفيوم والمحافظات المجاورة. وفى ذات السياق كشف ياسين أنه سيتم وضع مراكز التعليم المدني تحت تصرف كافة مديريات الشباب والرياضة بمختلف المحافظات كسياسة جديدة تتبناها الوزارة مع المديريات؛ لتحقيق الاستفادة القصوى من مراكز التعليم المدني بمصر، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الوزارة تتحمل 30% من قيمة تأجير المنشآت الشبابية التابعة لها لأية جهة، و50% بالنسبة لتأجيرها للشباب والمواطنين غير المنتمين لأي جهة. وعلى صعيد آخر، قرر د. ياسين إجراء التحقيق مع مجلس إدارة مركز شباب "كحك بحري"؛ للتعرف على حقيقة تأجير ورشة النجارة الموجودة بالمركز لصالح أحد الأشخاص، بدلا من استخدامها لتدريب وتأهيل الشباب فنيا لسوق العمل. وطالب ياسين مجلس إدارة مركز شباب أبو كساة بتقديم تصور مبدئئ للوزارة يطرح حل لمشكلة المركز القائمة، والتي تتلخص في وجود مكانين تابعين للمركز، أحدهما داخل الحيز السكاني ومزود بملعب خماسي ومبنى إداري صادر له قرار إزالة، ويشهد إقبالا واسعا من قبل الشباب ويحتاج إلى تطوير، والمكان الآخر التابع للمركز يوجد به ملعب كرة قدم ومبنى إداري وليس عليه إقبال من شباب المنطقة؛ نظرا لبعده عن الحيز السكاني، وفى هذا الصدد أشار فى هذا الصدد إلى أن حل المشكلة سيراعى اختيار أحد المكانين التابعين للمركز لتطويره بشكل يحقق تعظيم الاستفادة من المركز. وخلال زيارته لنزل شباب السيليين، أوضح د.ياسين إنه سيتم إجراء مقايسة جديدة للنزل لتطويره وعمل الصيانة اللازمة له في أقرب وقت ممكن حتى يليق بالنشء والشباب المشاركين بالمعسكرات واللقاءات المجمعة التي يستضيفها النزل؛ انطلاقا من دوره الهادف نحو تعزيز التواصل بين الشباب، وغرس قيم الانتماء والمغامرة وروح الاستكشاف لديهم. وصرح ياسين أنه تم الانتهاء من لائحة النظام الأساسي لمراكز الشباب، وسيتم طرحها الفترة المقبلة للحوار المجتمعي للتوافق عليها، معلنا فى ذات الوقت أن الوزارة تعكف خلال هذه الآونة على وضع قانون خاص بالشباب يعمل على تحقيق أهدافهم ومتطلباتهم، وأنه قد تم التوصل إلى الملامح العامة للقانون والفلسفة الخاصة به. ودعا وزير الشباب برلمان طلائع مركز شباب المدينة بقحافة خلال لقائه معهم بالمركز، إلى التدريب الجيد، وتنمية قدراتهم بصورة مستمرة في مختلف المجالات، لا سيما السياسية ليصبحوا مؤهلين على تولى المناصب القيادية وخوض الانتخابات البرلمانية وتمثيل الشعب المصري في المستقبل، مؤكدا أن الوزارة ستحرص على تلبية كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم، وعلى رأسها إكسابهم الخبرات العملية من خلال متابعة جلسات البرلمان المصري ومناقشات النواب به عن قرب.