شهد اجتماع لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى، اليوم الثلاثاء، مشادات حادة بين ممثلي الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة وموظفي مديريات الإدارة بالمحافظات بسبب مطالبة موظفى المديريات بإعادة هيكلة الجهاز وضمهم إليه. وانتقد الدكتور عبد العظيم محمود، رئيس اللجنة - خلال اجتماعها اليوم، رفض ممثلى "التنظيم والإدارة" مقترحات المديريات، وقال: "إن رفض المقترح بالتعديل يعنى عدم وجود نية للاستجابة للمطالب". وأضاف "أن مصر لم تكن دولة في عهد المخلوع وأنه يجرى إعادة صياغتها الآن، فلا يعقل أن تكون هناك وزارة للتنمية الإدارية وجهاز للتنظيم والإدارة يمارسان نفس الاختصاصات ومديريات إدارية بالمحافظات تقوم بنفس العمل.. فلا يعقل أن يكون بكل وزارة معهد أو مركز للتخطيط ولا يعلم أحد شىء عن الآخر". وتابع "لو ظلت تدار بنفس الطريقة القديمة فلن تتقدم"، مشيرا إلى أن أى موظف من حقه تقديم رؤيته حول هيكلة الجهاز لمجلس الشورى. وقال عادل عبد الحميد، باحث بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة :"إن موظف المديريات ينظمهم قرار جمهورى صادر فى 1974، على أن يكونوا مديريات شئون عاملين وليس مديرية تنظيم وإدارة والجهاز مسئوليته عن المديريات فنية فقط".. وأضاف "لو قمنا بضم ال 776 جهة إدارية الموزعة على الجمهورية إلى الجهاز سنحوله إلى جسد مصمت ونقضى على فكرة اللامركزية". وقال أحد موظفى المديريات: "إن الخلاف فكرى بين من يريد التمسك بقوانين قديمة منحته مميزات وآخرين يريدون التجيدد والتطوير".. وأضاف "أنهم يتمسكون بتشريعات من الستينيات لا تصلح لتحقيق منظومة جددية متطورة فالتخطيط الفوقى سبب سوء الإدارة فى مصر".