تستقبل مدينة التل الكبير التي تبعد عن الإسماعيلية حوالي ??كم في ?? يناير من كل عام بشعور مختلف حيث يذكرها هذا اليوم بمعركة باسلة دارت بين شباب الإخوان المسلمين من طلاب جامعة القاهرة بمشاركة متطوعين من أهالي التل الكبير ضد القوات البريطانية أثناء احتلالها للإسماعيلية عام ????م . بدأت المعركة بدخول قطار مُحمَّل بالجنود والذخيرة محطة التل الكبير، وكان المجاهدون قد أعدوا العدة لنسف القطار قبل دخوله المعسكرات، البريطانية بمحافظة الشرقية، وتم نسف خط السكة الحديد بمحطة التل، وبدأت عملية الهجوم على القطار، وحاول الإنجليز إنقاذ القوات المحصورة، ولكن دون جدوى، فدفعوا بتعزيزات من القوات المدرَّعة، واستمر القتال حتى حلول الظلام وانسحبوا إلى داخل مدينة التل الكبير. قام المجاهدون بفتح كوبري التل الموجود على ترعة الإسماعيلية لمنع تقدم المدرَّعات الإنجليزية لدخول المدينة، وحاول الإنجليز اقتحام الكوبري إلا أنهم فشلوا، وتراجعت القوات البريطانية إلى معسكراتهم الكائنة بمعسكر هم شرق مدينة التل الكبير، وفي الصباح بدأ الهجوم على التل الكبير. كانت الخطوة الثانية عبور الكوبري، وبدأ الطالب أحمد المنيسي وبعض الإخوان يُصوِّبون نيرانهم نحو الجنود، ففرُّوا مذعورين، وشوهدت عربة إسعاف وهي تتسلل لإنقاذ الجرحى ونقل القتلى فتركوها. لاحظ المجاهدون عربةً مصفَّحةً تقترب متخفيةً خلف عربة الإسعاف فطاردوها وأطلقوا عليها النيران ففرت من الميدان، فجُنَّ جنون الإنجليز، وبدءوا يطلقون نيران المدفعية الثقيلة، ولكن ذلك لم يؤثر فيهم، وقرروا الصمود؛ إما النصر أو الشهادة، وبدأ الهجوم الكبير فتقدمت ثلاث دبابات وهي تطلق نيرانها بكثافة، وقرَّر المقاومون الصعود فوق المنازل واصطياد الدبابات. فكثفت القوات الإنجليزية هجومها وانهالت القذائف والنيران على القرية، المجاورة لشريط السكة الحديد وفي هذه اللحظة استشهد أحمد المنيسي. استُشهد في هذه المعركة ? مع أحمد المنيسي منهم عمر شاهين، عبد الحميد عبد الله، كما أُسر 7 من الفدائيين قام الإنجليز بتعذيبهم ثم قتلهم، قال د . سمير سلامة -نائب مسؤل المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسماعيلية وأحد مواطني التل الكبير -:تأتي ذكرى هذه المعركة كل عام لتجدد في الإخوان وفي شباب التل الكبير روح الجهاد في سبيل الله، سيرا على إثر الإخوان الذين ضحوا بدمائهم من أجل تطهير الوطن من الاحتلال الأجنبي، وطلبا للشهادة في سبيل الله وردد الرخوان على مدار التاريخ: الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينان وتذكرنا هذه المعركة بالشهيد محمد فرغلي والشهيد يوسف طلعت الذين أذاهما الإنجليز واليهود الويلات، وأكد سلامة أن الإخوان عندما يحملون السلاح إنما يكون في وجه المحتل ووجه عدو الوطن ولم يوجه الإخوان يوما سلاحهم لأحد من وطنهم وهم حريصون كل الحرص على حقن الدماء في كل وقت. من جهته، قال ياسر يونس -أحد قيادات الإخوان بالتل الكبير: "استشهد أحمد المنيسي وعمر شاهين في هذه العملية الفدائية التي قام بها طلبة الطب والآداب بجامعة القاهرة"، وأضاف يونس: "أنا فخور بطلاب الإخوان الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الله وهذا عهد الإخوان الذين يضحون من أجل عزة مصر وكرامتها وأضاف يونس تم تسمية شارعين بالتل البلد وسط مدينة التل الكبير باسم الشهيدين أحمد المنيسي وعمر شاهين وتم عمل نصب تذكاري تخليدا لذكراهم".