يشهد ميدان التحرير، اليوم الثلاثاء، حالة من الهدوء الشديد بعد اشتباكات قامت أمس بين البلطجية الذين استوطنوا الميدان وبين عدد من سائقى الميكروبصات والتاكسى بعد قيامهم بإزالة الأسلاك الشائكة والرمال وفتح مدخل الميدان باتجاه المتحف المصري، وباب اللوق وشارع طلعت حرب، فيما قام بعدها المقيمين بالميدان بإغلاق مدخل الميدان باتجاه المتحف المصرى صباح اليوم بينما ظل شارع باب اللوق وطلعت حرب مفتوحين أمام حركة المرور باتجاه ميدان سيمون بوليفار. وفى السياق نفسه، شهد الميدان تناقص أعداد الخيام بشكل كبير بعد العواصف التى استمرت طيلة اليومين الماضيين، وقل أعداد المتظاهرين بالميدان بشكل كبير فى حين استمر عشرات الباعة الجائلين فى الاستيلاء على خيام الميدان وجعلها ماوى للمتشردين والبلطجية المسيطرين على الميدان منذ أكثر من خمسين يوما بينما قام عدد من الباعة الجائلين الزائد عددهم عن عدد المارة والمتظاهرين بفرش كراسيهم في عرض الطريق لمنع حركة السيارات بالميدان. بينما تحول جانبا الطريق بالميدان إلى موقف للسيارات فى ظل فرض عشرات البلطجية "إتاوة "على السيارات الواقفة فى محيط الميدان. فيما أعرب أصحاب المحلات عن استيائهم لاستمرار البلطجية والمتسولين فى الميدان الأمر الذى أدى على حد وصفهم إلى خسارة الآلاف الجنيهات بسبب تعطل حركة المرور واستمرار الاعتصام تحت رعاية إعلام يصفهم بأنهم ثوار ومناضلون على حد وصفهم.