قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، إن عددا من المستوطنين ومرشحي الانتخابات الإسرائيلية ترافقهم مجموعات من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحموا المسجد الأقصى ودنسوه عدة مرات منذ ساعات الصباح، حيث شهد المسجد الأقصى اقتحامات متكررة من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت، في بيان لها، أن مجموعة من المستوطنين من بينهم "أرييه كينع" المرشح عن حزب "هتسماه ليسرائيل" قاموا باقتحام الأقصى وبصحبتهم كاميرات تليفزيون ونظموا جولة في أنحاء متفرقة منه، ثم تبعها اقتحامات فردية من قبل عدد من المستوطنين. وفي الوقت نفسه، اقتحمت مجموعات من مخابرات الاحتلال المسجد الأقصى على دفعتين، حيث بلغ عددهم 41 عنصرا، قاموا باقتحام الجامع القبلي المسقوف والأقصى القديم والمصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة، كما قام عنصرين من المخابرات باقتحام مصلى المتحف الإسلامي في الزاوية الغربية الجنوبية من المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي يعد نادرا. ووصفت "مؤسسة الأقصى" هذه الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة من قبل أذرع الاحتلال الإسرائيلي بالخطيرة، تستهدف تصعيد انتهاك حرمة المسجد الأقصى وتنذر بخطر شديد، ودعت المؤسسة إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتواصل معه بشكل دائم خصوصا في الفترات الصباحية، التي عادة ما تشهد الاقتحامات الجماعية للأقصى. وتأتي هذه الاقتحامات في وقت شدد فيه الاحتلال إجراءاته وتضييقاته على المصلين المتواجدين في المسجد الأقصى، وخاصة طلاب مشروع "إحياء مصاطب العلم في الأقصى" الذي ترعاه "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات". ودعت "مؤسسة الأقصى" في بيانها إلى ضرورة تنبه العالم الإسلامي والعربي إلى خطورة ما يجري من اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، الأمر الذي يستدعي وضع قضية القدس والأقصى على رأس سلم الأولويات والعمل على إنقاذ المسجد الأقصى ومدينة القدس من براثن الاحتلال الإسرائيلي.