"والله شعب عظيم ويسجل للعالم أجمع أنه شعب يعشق الديمقراطية.. رسالة للعالم أجمع".. جدارية على فيس بوك كتبها محمد حسن فى وصفه مشهد الطوابير الطويلة التى اصطفت أمام اللجان الانتخابية للاستفتاء على الدستور المصرى الجديد. اللافت أن شباب المدونين على "فيس بوك" و"تويتر"، حرصوا بشكل كبير على الخروج برسائل قدمها الشعب المصرى أمام لجان الانتخابات، هذه الرسائل كانت للخارج، ولبعض قوى الداخل على السواء: عبد الرحمن شعبان: "لا تحجروا على رأى الشعب واقبلوا النتيجة واحنا كمان سنقبلها... لكن بدون تزوير". سوسن: الناس يحبون للبلد أن تستقر. وإن شاء الله ستستقر الأمور على أرضية صلبة متزنة ومتينة. ولن تكون هناك كلمة أعلى من كلمة الشعب. ولا إرادة فوق إرادة الشعب؛ لأن الشعب هو السيد الحقيقى. بنت الإسلام: ما شاء الله وقال إيه مبعوثة التليفزيون المصرى إمبارح فى التأسيسية تقول دى طوابير وهمية.. ربنا يشفى. حازم عماد الدين: علشان الفضائيات اللى بتقول إن الشعب مقاطع وناسيين إن الانتخابات على يوم واحد فقط للدائرة الواحدة يعنى إذا كان الإقبال 35% فده معناه على يومين إن شاء الله مش أقل من 60% وده نظرا لكل الأحداث السابقة وحملات التخويف معدل ممتاز. شيتور عبد المنعم: حشود للتصويت بالمرحلة الثانية من استفتاء الدستور المصرى شهدت محافظة الإسماعيلية إقبالاً كبيرًا على المشاركة فى الاستفتاء على الدستور. عبده السويسى: اللى يشوف شكل الطوابير بتاعت الاستفتاء يتأكد إن مصر اتغيرت مفيش كلام. لطفى عبد اللطيف: وبدأت الطوابير الممتدة أمام لجان الاستفتاء على الدستور... رئيس الوزراء يقف فى آخر الطابور بلجنة التفتيش بالدقى ولا يتجاوز دوره. المنوفية.. هل تفعلها؟! بين كل محافظات مصر، كانت العيون بشكل كبير على محافظة المنوفية، التى سبق وصوتت بشكل كبير للمرشح الرئاسى الهارب أحمد شفيق؛ حيث انتاب البعض الخوف من تصويتها مرة ثانية وبحشد كبير لصالح الرافضين للدستور الحالى، وهو ما نقرأه فى التغريدة الساخرة التى كتبها عبد الرحمن الشريف عبر حسابه على تويتر: "ما شاء الله طوابير الاستفتاء شكلها حلو وتفتح النفس وتحسسك إن بكره هيكون حلو قوى.. بس مش عارف ليه لو عرفت إن الطابور ده فى المنوفية قلبى بيتقبض!!". كما نقرأ جدارية مشابهة: "الواحد خايف قوى من المحافظة دى.. ربنا يستر والله.. فاكرين طبعا كانت نسبتهم كام فى انتخابات الرياسة".. إلا أن شباب المنوفية على "فيس بوك" لم يفوتوا الفرصة للرد على تلك التعليقات الساخرة؛ حيث علق محمد الوراقى قائلا: "كل واحد هيفتى بجهل يرجع إلى نتائج مجلس الشعب عن دوائر المنوفية من سنة 2000، وهيعرف إن المنايفة أسقطوا رموز الحزب الوطنى وأولهم أمين مبارك ابن عم مبارك".. الأمر نفسه قاله أحد شباب المنوفية: "إن شاء الله المنايفة حيثبتوا للشعب كله إنهم نبت طيب وإنهم ليسوا محافظة معقل للفلول وأتباع مبارك... وحيضربوا أطيب مثال لمن يقولون نعم... بحبك يا مصر وبحب المنايفة بتوع نعم قوى لأنهم فى جهاد ورباط". وبين الجدل بين المؤيد والمعارض، هل تفعلها المنوفية وتصوت ب"نعم" فى الاستفتاء على الدستور، هذا ما تكشفه صناديق الانتخابات وحدها؟