شنَّ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى هجوما حادا على من وصفوهم ب"وكلاء الواسطة"، منتقدين ضغط بعض أعضاء النيابة العامة على النائب العام المستشار طلعت عبد الله، لإجباره على الاستقالة. ووصف النشطاء محاصرة النائب العام بالسلوك الشائن، مشددين على أن ذلك تجاوز لسلطتهم وصلاحياتهم وتعد على الدستور والقانون. وقال الدكتور محمد جودة، عبر حسابه على موقع "فيس بوك": إن نادى القضاة وبعض رجال القضاء تحولوا إلى حزب سياسى يمارس العمل الحزبى فى أبشع صوره، وأصبحوا خط الدفاع الأخير للنظام البائد". وعبر موقعى "فيس بوك" و"توتير"، خرجت التعليقات الرافضة لما أسماه النشطاء "البلطجة" من قبل أعضاء النيابة العامة، فكتبت نرجس مصرية: "دى بلطجة ودليل على إنهم خايفين يظهر كم الفساد بتاعهم، والسؤال أين شرفاء القضاء والنيابة من هذه الكوارث؟ أما آن لهم أن يحافظوا على البقية الباقية من شرف القضاة والقضاء". وكتب شريف البيه: "لازم البتر، مينفعش الطبطبة والتلطيف والكلام الحلو، استعينوا بعد الله بشباب مصر وهو كثير، إعلان صغير لطلب وكلاء نيابة متفوقين بالفعل مش علشان إنهم ولاد مستشارين دخلوا سلك النيابة وانتو هتتفاجئوا بالنتائج". "وكلاء الواسطة" وحلل البعض من نشطاء موقع "فيس بوك" أسباب إقدام بعض أعضاء النيابة على ذلك، فقال محمد عبد الله: "صبيان مبارك فى النيابة، الذين عينهم آباؤهم، بتقارير أمن الدولة والمحسوبية، عاشوا تحت أمر عبد المجيد محمود سنين، ولم يطيقوا أن يعملوا مع نائب عام شريف ونعرف قبل الثورة مواقفه". وقال طارق محمود: "الفرق بين استقالة مبارك واستقالة النائب العام أن استقالة مبارك جاءت بضغط الشعب المصرى، أما استقالة النائب العام جاءت تحت ضغط وكلاء نيابة معينين بالواسطة والفساد ويخشون على مناصبهم". وعلق سيد عليوة: "وكلاء نيابة فاسدون لا يجيدون الكتابة والقراءة، وكل مؤهلاتهم أنهم أولاد مستشارين وسلم لى على التوريث". حسن جودة: "من حق وكلاء النيابة أن يعترضوا على طريقة تعيين النائب العام الجديد، هذا حقهم تماما، ولكن من حقنا نحن أيضا أن نعرف كيف تم تعيينهم جميعا". سيد عبد الشافى: "نحن نؤيدك يا سيادة النائب العام لتكشف لنا الخبايا وليحاسبوا المفسدين فى الأرض، وهذه رسالة أمام الله، والقرار ليس لفئة مضللة من القضاة الفاسدين، ولكن القرار أولا لسيادتكم وللشعب الذى يخاف على مصلحة البلد". "فساد للركب" وانتقد النشطاء عبر موقع "تويتر" ما قام به أعضاء النيابة العامة، مؤكدين أن دافعهم فى ذلك التحريض من قبل بعض النخبة، إضافة إلى خوفهم من كشف فسادهم على حد قول المغرد هانى الوزير، الذى قال: "فكر كدا معايا ليه بتوع النيابة يعملوا كدا إلا إذا كان وراهم فساد للركب". الدكتور محمود خفاجى تساءل: "كيف نأمن النيابة العامة على أنفسنا بعد أن استعملوا السلاح فى معارضة النائب العام وإجباره على الاستقالة؟ ما الفرق بينهم وبين البلطجية؟". ماجد مسلم قال: "شهادة من مستشار أثق به: أفضل الشخصيات الموجودة فى مكتب النائب العام السابق كان عبد المجيد محمود، فلكم أن تتخيلوا فساد أغلب المكتب". محمد حسين: "إذا كان فعلا أصدقاء الزند وتهانى أجبروا النائب العام على تقديم استقالته تحت التهديد، فهذا انقلاب تجب محاكمتهم عليه". وبأسلوب ساخر كتب عبد الرحمن الغزالى: "القضاء الشامخ يتوقف عن الشموخ ليهدد النائب العام بالسلاح ويرغمه على الاستقالة فى غياب متعمد من الداخلية المسئولة عن تأمينه ثم يستأنف شموخه!".