{قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِى خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} (الأنعام: 91) {ولَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وعَدَنَا اللَّهُ ورَسُولُهُ وصَدَقَ اللَّهُ ورَسُولُهُ ومَا زَادَهُمْ إلا إيمَانًا وتَسْلِيمًا}(الأحزاب: 22). الشفاء الناجع، اليقين القاطع هو: {حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ} (آل عمران: 173) {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ والرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ واتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} (آل عمران: 172). {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيمَانًا وقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ} (آل عمران: 173). {فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ واتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}(آل عمران: 174). {إنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وخَافُونِ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (آل عمران: 175) هذا اجتماع الأحزاب على الإخوان اليوم، فلتذهب قلوب الإخوان إلى الاستعانة بالله وحده. عندما وقعت أحداث 1946-1947م فى مصر من مظاهرات الطلبة والعمال وانتفاضة الشعب كله ضد الإنجليز ومعاهدة (صدقى - بيفن)، وما تلا ذلك من أحداث جلس الإمام البنَّا مع الإخوان فى هذه الظروف يستعرض الأحداث معهم، فإذا به يقول: "غريب أيها الإخوان ما يحدث الآن، فالقصر يحاربنا، والوفد يحاربنا كذلك، وكان المفروض غير ذلك لما يبدو من العداء بين القصر والوفد. الأحزاب كلها مجتمعة على محاربتنا، الشيوعيون – الغربيون، الجميع تألَّب علينا. وسكت ثم قال: وهذا فضل الله علينا، فقد يصيبنا الضعف البشرى فنستَعْدى إحداها، ونستعين بها على الأخرى. ولذلك كان من فضل الله علينا أن بدت البغضاء منهم جميعًا حتى لا نستعين إلا بالله القوى القادر. {ولا تَرْكَنُوا إلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}(هود: 113)"[انتهى]. بتصرف يسير من (حقائق وأسرار) للأستاذ (محمد العدوى) أحد الذين انتسبوا إلى الإخوان عام 1936م وحكم عليه بالمؤبد فظل فى السجن من 1954-1973م عليه رحمات الله تعالى. وسقط المحاربون فى سبيل أهوائهم، قد حاق بهم سيئ مكرهم، وأعان الله تعالى الإخوان، وأعلاهم بفرارهم إليه وحده.