دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. يوسف القرضاوي، المصريين إلى الخروج والمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور، معتبرا أن التصويت بنعم به "خلاص واستقرار مصر"، والتصويت ب لا "خسارة كبيرة". وأفادت "وكالة أنباء الأناضول" بأن القرضاوي قال خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة: "أدعو قومي وإخواني وأبنائي في مصر وفي خارجها، أدعو الجميع أن يدلوا بأصواتهم، لا يجوز لأحد أن يبخل بصوته، سواء كان بنعم أم ب لا". وعن سبب تأييده للدستور، بيّن القرضاوي أنه يؤيّد مشروع الدستور من أجل مصر، لا من أجل الإخوان قائلا: "أنا أؤيد نعم، أقول هذا من قلبي، لا يهمنى محمد مرسي ولا يهمني حزب الحرية والعدالة ولا يهمني الإخوان وإنما يهمني مصر.. أعظم وأقدم بلد عربي". واعتبر القرضاوي أن رفض الدستور سيؤخر بناء مصر، ويزيد البطالة ويعوق جذب استثمارات لمصر، من بينها 20 مليارا من قطر، قائلا: "لماذا أؤيد نعم؟ لأن "لا" فيها خسارة كبيرة، مصر الآن كل يوم تخسر، كل يوم تتأخر، كل يوم تتدهور، كل يوم تنخفض العملة، كل يوم تتأخر البلاد". وفي رسالة للمعارضة التي ترفض بعض مواد الدستور، قال القرضاوي: "الدستور في مجموعه دستور هائل ورائع، لم تر مصر مثله أبدًا، أنا عندي بعض ملاحظات عليه، ولكن ممكن بعد النتيجة ننظر في هذه الملاحظات. وتابع: "الرئيس محمد مرسي قال ممكن أن تكون هناك جلسة تخصص في أول جلسات مجلس الشعب لننظر فيما يراه الناس حول هذا الأمر، وهذا أمر ممكن لنا.. لا نؤخّر بناء مصر، والخروج من مصر من الوحل الذي هي فيه". وانتقد القرضاوي في خطبته، العنف الذي شهدته المظاهرات المصرية، وانتقد الهجوم الذي يتعرض له الإخوان المسلمون في مصر، مؤكدا أنهم مظلومون، وأنهم يريدون دولة مدنية تطبّق شرع الله لا دولة دينية كما يدعي البعض. وقال: "استشهد 10 من الإخوان واحتسبوهم عند الله عز وجل، مشددا على "أن الإخوان مظلومون، ظلمهم الناس ظلما شديدًا، ظلموا في عهد عبد الناصر والسادات وحسني مبارك، 60 عامًا الإخوان يظلمون ويضربون ويقتلون ويسجنون، هم الذين تحملوا عن مصر خلال هذه السنين كلها، وصبروا ما صبروا وكان لهم النصيب الأكبر في هذه الثورة". ودعا المصريين إلى أن يتركوا الغضب والخوف والكبر، قائلا: "أدعوا أهل مصر أن يتركوا الغضب الذي لا يجعلهم يفرقون بين الحق والباطل". واختتم القرضاوي خطبته موجهًا رسالة للناخب قائلا: "أدعوه من كل قلبي أن يقول نعم، لأن هذا فيه خلاص مصر واستقرارها".