ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مصير البلاد الآن بين يدي حزب الكنبة، وهم أغلبية المصريين الذين لا يشاركون في الاحتجاجات، وليس لهم توجهات سياسية، مشيرة إلى أن غالبية المصرين يتوقون إلى الاستقرار، ومن المرجح أن يصوتوا لصالح مشروع الدستور الجديد. وأضافت الصحيفة أن جميع الاستطلاعات التي أجريت قبيل الاستفتاء على الدستور، أظهرت أن الغالبية تؤيد الدستور الجديد، حتى زعماء المعارضة أنفسهم على يقين بأن الدستور سيحظى بموافقة المصريين، لافتة إلى أن التصويت بنعم سيشهد إقبالا موسعا مما يضفي الشرعية على الدستور، على الرغم من معارضيه الذين أشعلوا الاحتجاجات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ثم أعلنوا مشاركتهم في الاستفتاء بالتصويت ب لا. وأوضحت الصحيفة أن هذا التوقيت يعتبر حاسما بالنسبة للزعماء الإسلاميين– على حد وصفها- وخصومهم من الليبراليين والعلمانيين، حيث ستعكس نتيجة الاستفتاء على الدستور مؤشرات الناخبين تجاه الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها بعد شهرين تقريبا، مما يشكل النظام السياسي الجديد لمصر بعد الثورة. ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين ويدعى السيد محمد قوله: "أعتقد أن معظم المصريين سيصوتون لصالح الدستور مثلما سأصوت من أجل تحقيق الاستقرار"، مضيفا "المعلقون والنخبة الرافضون للدستور يركزون على الصراع السياسي مع الرئيس مرسي بدلا من مواد الدستور". وقالت الصحيفة إن كثيرا من المصريين يرون معارضة النخبة ونقاشاتها حول الدستور صراع على السلطة بين الإسلاميين والعلمانيين، كما يوضح أشرف جادو 52 عاما أن "المعارضة ضد الرئيس مرسي، يتزعمها مرشحون خاسرون للرئاسة، فالمعارضة لم تخرج للاحتجاج؛ لأن الدستور لم .يعجبهم، ولكن خرجوا لأن وجود مرسي في السلطة لا يعجبهم".