اتهم أحمد سبيع ، عضو نقابة الصحفين والمستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، كلا من كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين وجمال عبد الرحيم وجمال فهمي وعبير سعدي وكلاء النقابة وهشام يونس وعلاء العطار أعضاء مجلس النقابة بمحاولة تشويه سمعته الصحفية والمهنية واستغلال حالة الغضب الشعبي بالتحريض علي قتله من خلال الادعاء علي بدون وجه حق أنه قام بالتحريض علي قتل الزملاء الصحفيين خلال المظاهرات التي شهدها محيط قصر الاتحادية مساء الأربعاء الماضي. وشدد سبيع ، فى شكواه التى تقدم بها لنقيب الصحفيين ممدوح الولى ، على أن هذه البلاغات والاتهامات تشير الي موقف سياسي واضح حيث ينتمي عدد من مقدمي البلاغات لجبهة الانقاذ الوطني، وأحدهم يصطنع خصومة مع حزب الحرية والعدالة بسبب إقالته من رئاسة تحرير جريدة الجمهورية، وهو ما يشير إلي أن هؤلاء الأعضاء في مجلس النقابة نصبوا أنفسهم الخصم والحكم بل وجهة التحقيق وإصدار الأحكام دون التحقق من صحة الاتهامات التي أطلقوها إعلاميا ورسميا مما يشير إلي ممارسة الإرهاب الفكري بكل أشكاله ضد الرأي الآخر والمخالف لتوجهات هذه المجموعة التي تريد السيطرة علي النقابة وإدخالها في صراعات سياسية وحزبية بغية تحقيق بطولات زائفة لا تليق بالضمير المهني وميثاق الشرف الصحفي. وقال إن كل الاتهامات التي وجهوها له ومنها الدعوة المشبوهة من عدد من الصحفيين الذين ينتمون لتيارات سياسية معادية بهدف فصله من النقابة وتشويه سمعته قد نفاها الأشخاص الذين كانوا طرفا في القضية مثل الناشطة علا شهبة ،عضو حزب التحالف الاشتراكي، والزميل محمد الغزالي المصور بقناة الجزيرة مباشر مصر والناشط السياسي محمد القصاص من حزب التيار المصري، وغيرهم ممن حضروا أو شاركوا في واقعة الناشطة علا شهبة والتي بذل مجهودا كبيرا مع المتظاهرين أمام قصر الاتحادية لإطلاق سراحها بعد أن اشتبه المتظاهرون فيها بأنها كانت تلقي عليهم المولوتوف، بل إن الشهادات التي قدمها نشطاء شاهدوا عملية ضرب الزميل الصحفي الشاب الحسيني أبو ضيف خلال مشاركتهم في مؤتمر نظمته النقابة يوم الأحد 9/12/2012 لتسجيل شهادتهم حول استهداف أبو ضيف لم يذكر أحد من الحاضرين أن له أي صلة بهذه الحادثة أو غيرها. وأوضح سبيع أنه في الوقت الذي كان الزميل أبو ضيف منقولا إلي مستشفي الزهراء لإسعافه كانموجودا علي الهواء في برنامج 90 دقيقة بقناة المحور في مدنية الانتاج الاعلامي لما يقرب من ساعتين بدأت من الساعة 9.15 وانتهت في الثانية عشر مساءا، وكان بصحبته في البرنامج إيهاب الخولي والدكتور نيازي مصطفي من حزب المصريين الأحرار، وقبلها كان علي الهواء أيضا في قناة الحافظ من الساعة 7 إلي 8 مساءا وبين البرنامجين كان في مقر قناة المحور بصحبة الزميلين محمد الشبة وياسر التلاوي. وتابع:" ذهبت بعدها إلي قصر الاتحادية في حدود الساعة 1.45 بعد علمه بتعرض زملائه في مكتب قناة الأقصي بالقاهرة إلي الضرب من قبل المتظاهرين خلال الاشتباكات الدائرة بالقرب من ميدان روكسي ولاني مدير المكتب فقد ذهبت للاطمئنان عليهم والعودة بهم إلي مكتبنا وخلال هذه الاثناء اتصل بي الزميل محمد خيال الصحفي بالشروق وأخبرني أن اسلام لطفي وكيل مؤسسي حزب التيار المصري نشر علي شبكات التواصل الاجتماعي خبرا بأنني احتجز الناشطة علا شهدة وأقوم بتعذيبها وارفض إطلاق سراحها". واستكمل:" ثم توالت المكالمات من الزملاء الصحفيين والنشطاء الذين اكدت لهم أني لا اعرف علا وليس لي علاقة بما يحدث وأن وجودي للاطمئنان علي زملائي بعد ضربهم وبعد مكالمات واتصالات عديدة تم تحديد مكان الناشطة علا بالفعل وذهبت في صحبة عدد من قيادات الاخوان الموجودين في المظاهرات لأخذها من المكان الذي كانت موجودة فيه وبعد مناقشات عديدة مع المتظاهرين اقنعناهم بأنها ليست من البلطجية الذين تم القبض عليهم وبحوزتهم المولوتوف والخرطوش والقنابل والسنج، وأن لها دورا سياسيا فاعلا حتي لو كانت معارضة لنا في الرأي، وبالفعل تم إقناعهم وأخذتها وخرجت بها مشيا علي الأقدام بعد الفشل في إدخال سيارة إسعاف لنقلها من خلالها لعدم تعرض المتظاهرين لها". وأكد أنه بعد مجهود كبير من شباب الاخوان المسلمين الذين حموهم حتي خرجوا من محيط القصر تم تسليم علا وأحد النشطاء الي محمد القصاص واسلام لطفي وعبد الرحمن فارس وعدد آخر من أعضاء التيار المصري المعارضين للدكتور محمد مرسي، ثم قاموا مرة أخري بالعودة للمتظاهرين، قائلا:" كان معي محمد القصاص لأخد الناشط رامي صبري ولكن الأمور كانت متأزمة بعد حضور قوات الأمن لاستلام البلطجية الذين تم القبض عليهم ولم نتمكن وقتها من اخراجه من بين مجموعات البلطجية وقد استغرقت كل هذه المفاوضات قرابة الساعتين وبعدها انصرفت مع زملائي في قناة الاقصي إلي مكتبنا مع صلاة الفجر". وطالب سبيع بالاستماع إلي شهادة الزميل محمد خيال الصحفي بجريدة الشروق، وإحالة كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين وجمال عبد الرحيم وجمال فهمي وعبير سعدي وكلاء النقابة وهشام يونس وعلاء العطار أعضاء مجلس النقابة إلي مجلس التأديب لمخالفتهم ميثاق الشرف الصحفي الذي ينص علي أن "شرف المهنة وأدابها واسرارها أمانة فى عنق الصحفيين وعليهم التقيد بواجبات الزمالة فى معالجة الخلافات التى تنشأ بينهم اثناء العمل او بسببه" .