أكد د.محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن هناك من كان يعمل جاهدا من أجل تحويل المشهد السياسي خلال الفترة الماضية، في ممارسة غير ديمقراطية عبر فرض الرأي بالقوة، بخلاف البلطجة ومحاولة إثارة الجماهير. وأضاف حسين، خلال حواره بفضائية مصر 25، أن أي استفتاء أو استحقاق ديمقراطي يتم في مصر بعد ثورة 25 يناير يسبقه عنف وإظهار بأن الشارع محتقن وغير مناسب لإجراء الاستفتاء أو الانتخابات. وأوضح أن المشهد يتكرر وهناك بعض القوى السياسية لا تعترف بالديمقراطية والخلاف في الرأي، مضيفا أن هؤلاء يريدون أن ينصاع الجميع إلى آرائهم بخلاف إثارة البلبلة حتى لا يحدث استقرار. وأشاد حسين باجتماع الرئيس مع القوى الوطنية، مؤكدًا أن هذه الخطوة كشفت أمام الرأي العام من الذي يريد استقرار البلاد وبناء مؤسسات الدولة ومن يهدف إلى العنف والفوضى. وانتقد حسين ما أثير حول استبعاد الأميين من التصويت، مؤكدًا أن من قال ذلك يتهم الشعب بالأمية وهذا غير صحيح، مضيفا أن هناك اتهامات عديدة تطلق على الشعب المصري بأن هناك من يحشده ويمكن شراء إرادة وأنه جاهل ولا يستطيع أن يمارس الديمقراطية الآن كل هذا تقليل للشارع المصري وشيء مرفوض. وقال: إن المشهد عبارة عن مجموعات تدعو للتصويت للدستور بطريقة سلمية دون فرض رأي أو منع أو تعطيل للمؤسسات وهناك مجموعة أخرى ليست رافضة للدستور ولكنها رافضة للشرعية وللاستقرار. وأوضح حسين أن هناك من يعمل دائما لخلط الأوراق بخلاف الأزمة الموجودة بالنخبة وهي غير مقبولة بالشارع المصري وتحاول أن تسوق لشعارات غير موجودة وغير حقيقية وللأسف هناك بعض وسائل الإعلام تساعدهم في ذلك. وأضاف أن الذهاب إلى الاستفتاء عمل وطني سواء كان التصويت بنعم أو لا، وناشد الشعب المصري بالكامل بقراءة الدستور جيدا قبل إبداء الرأي. وأكد حسين أن تاريخ الإخوان ونضالهم معروف ولا يوجد أي عنف أو استخدام للعنف وأن هذا كان واضحا في جميع المظاهرات التي تخرج سواء من أو من التيار الإسلامي، ولا يوجد حالة واحدة لتحرش أو حرق أو اعتداء على أي منشأة سواء عامة أو خاصة.