وصف الدكتور صابر حارص، رئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج، ما يجري في مصر الآن بأنه محاولة اختطاف سلطة شرعية منتخبة تجد مقاومة أكبر ليس من النظام الأمني الذي يُفترض أن يحمي الشرعية ولكنها من التيار الشعبي المؤيد لهذه الشرعية. وقال حارص: إن هناك خلطا ساد وسائل الإعلام والمعارضين للرئيس بين مفهوم الثورات ومفهوم الاحتجاجات والمظاهرات، فالثورات في تاريخ البشرية كلها لم تأت متلاحقة بعد ثورة كبيرة على أعتى نظم الفساد والاستبداد، والثورات لا تقوم على نظام ورئيس مدني جاءت به انتخابات نزيهة لأن القانون لا يسمح بذلك، وكذلك غالبية الشعب أيضا وخاصة المؤيدين لن يسمحوا بذلك. وشدد على أن هذه الأزمة لن تحل إلا بالحوار أو القانون، وأن الحريق الذي أشعله المنسحبون من التأسيسية ودعاوى التحريض العلنية بعدم السماح للاستفتاء الدستوري يصطدم بقوة مع القانون والقضاء الذي ينظر الآن قضية الإعلان الدستوري. ودعا حارص إلى التزام وسائل الإعلام بروح المسئولية الوطنية خاصة أثناء الأزمات بدلاً من دخولها طرفا في صراع ضد الشرعية والمدنية المنتخبة وتوسيعها لنطاق الحريق بإذاعة ونشر رواية واحدة لما يحدث بقصر الاتحادية وتجاهلها الرواية الثانية بقصد تأليب الرأي العام ضد المؤيدين لمرسي وإخفاء النصف الثاني من الحقيقة المنسوبة إلى مصدر رسمي بقصر الاتحادية الذي أكد لقناة الحياة أن منصبه لا يساوى جناح بعوضه. وقال: إن لديه معلومات مؤكدة عن لقاءات بالفلول للتمويل والحشد والاحتكاك بالاتحادية، وأنه شاهد عيان لوصول مسيرة سلمية لتأييد الرئيس تعرضت بعد فترة لاعتداء المعارضين عليها بالخرطوش والمولوتوف والسلاح ، كما أنهم اعتدوا في الليلة السابقة التي انفردوا فيها بقصر الاتحادية على سيارات الرئاسة وحطموا منها ثمانية وقذفوا القصر بالطوب وملأوا جدران القصر بأقذر الشتائم والإهانات للرئيس.