أكد الدكتور رفيق حبيب، مستشار الرئيس، أن الدستور جاء تعبيرا عن واقع المجتمع، ليكون كاشفا للواقع وليس منشئا له، وتلك هي طبيعة الدساتير. وأشار حبيب عبر حسابه على "فيس بوك" إلى أنه لا يمكن وضع دستور لا يناسب الواقع، أو يختلف جوهريا عنه، مؤكدا أن الدستور يعبر عن واقع المجتمع، ويوافق عليه أغلبية المجتمع، ويضعه من ينتخبه عامة الناس، وبهذا يمنح المجتمع لنفسه الدستور المناسب له، دون أن يمنحه أحد له، ودون أن يفرض أحدا دستورا على المجتمع. وقال حبيب: المتابع لمطالب القوى المختلفة من الدستور، يجد أن الكثير منها شمله الدستور، فلم يأت معبرا عن رأي مكون واحد من المجتمع، بل مزج العديد من التوجهات معا، في نص متسق، يعبر عن التوافق الموجود في المجتمع، وليس توافق القوى السياسية، لأنها لا تحل محل المجتمع. وتابع: والملاحظ أن الدستور لا يمثل وجهة نظر فصيل بعينه، بل يختلف جزئيا عن كل الرؤى التي طرحت قبل كتابته، ليشمل ما هو متفق عليه، بأكثر من المختلف عليه، وهو ما يجعله يمثل مساحة المتفق والسائد والغالب والشائع". وأوضح أن أي لجنة منتخبة كانت ستضع نفس النص تقريبا، لأن النص يمثل دستورا شعبيا، يعبر عن ثورة شعبية، وهو ليس دستورا نخبويا، لأن الثورة لم تكن نخبوية.