انتقد الشيخ محمد حسان، الدعوات التى تروج بأن الإسلاميين لا يهتمون بأمر البلد ولا يحرصون على مصلحتها قائلا:" ليعلم الجميع ممن يتهموننا بأننا لا نحب هذا الوطن وبأننا حريصين على تراب هذا البلد فليعلم الجميع أن حبنا لمصر دين نتقرب به إلى الله، فلقد دعا الخليل إبراهيم لمكة، شرفها الله "رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات" ودعا نبينا لمكة فقال "والله ما أطيبك من بلد وما أحبك إلى ولولا أن قومك أخرجونى منك ما سكنت غيرك"، فلما هاجر إلى المدينة قال: "اللهم حبب إلينا المدينة كحب مكة أو أشد"، وفى رواية "واجعل بالمدينة ضعف ما جعلت بمكة من البركة". وأضاف حسان، خلال كلمته التى ألقاها من أعلى منصة مليونية "الشريعة والشرعية": "مصر سنحفظها بدمائنا وسنحرسها بأموالنا وأولادنا وأرواحنا ولا ينبغى أن يزايد على وطنية الإسلاميين أى أحد يعيش على هذه الأرض الطيبة، فالإسلاميون يتقربون إلى الله بنصرة دينه والتمسك بشريعته وحب دينهم والحفاظ على ذرات ترابه فلا تخريب بينهم ولا اعتداء على مؤسسات ولا حرق لمدارس ولا حرق لمصانع". ووجه حسان رسالة إلى المتظاهرين قال فيها: "اثبتوا واصبروا وصابروا وانصروا دينكم بدمائكم وأرواحكم ونسائكم وأموالكم وأولادكم وحافظوا على مصركم وكونوا دعاة للحق والخير الهدى والحكمة البالغة والكلمة الرقيقة الرقراقة والخلق العذب الجميل نريد انقلابا للقلوب ولن يكون هذا الانقلاب للقلوب لتقبل على شريعة علام الغيوب إلا بكلمتنا الصادقة وأنتم أهل لأن تعلموا الدنيا شريعة الملك الجليل وشريعة النبى البشير النذير بالقول والعمل والحال نصركم الله، أيدكم الله وحفظ مصر من كل فتنة ومن كل سوء وأيد ولاة أمرها فى كل موقع لما يحبه ويرضاه". وتابع: " اشهدوا لدينكم واشهدوا لشريعتكم واشهدوا لنبيكم بالبذل والعمل والإنتاج والعطاء فى كل ميادين الحياة لنشهد شهادة لديننا وشهادة عملية لبلدنا فمصر الآن تحتاج إلى سواعدكم أيها الأخيار تحتاج إلى بذلكم وعطائكم يقول تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" وأبشركم: مهما انتفخ الباطل وانتفش كأنه غالب فإنه زاهق ومهما ضعف الحق وانزوى كأنه زائل فإنه ظاهر "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا".