حذر حزب الحضارة الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسى حزب الدستور من محاولة تدويل الأزمة الحالية على أثر الإعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس محمد مرسى مؤخرا. يأتى ذلك بعد دعوة البرادعى للقيام باحتجاجات سلمية وعصيان مدني لإرغام الرئيس مرسي على التراجع عن الإعلان الدستوري، مشيرا إلى أنه لا مجال لمحادثات بين المعارضة والرئيس مرسي ما لم يلغ الإعلان الدستورى، والتي قال فيها أيضا أنه ينتظر إدانة أمريكا وأوربا لسياسات الرئيس مرسي لإصداره الإعلان الدستوري الأخير، والتى أطلقها خلال حوارات صحفية أجراها البرادعي مع عدد من الصحف والوكالات العالمية أمس. وقال أحمد رأفت العريني نائب رئيس حزب الحضارة والمتحدث الإعلامى أن هذا التصرف ما هو إلا دعوة للتدخل الأجنبي السافر في شئون مصر الداخلية فى هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد، وهذا ما لا يقبله الشعب المصري بكافة أطيافه. وناشد العريني كل القوى الثورية والوطنية والسياسية التي تحرص وتناضل من أجل مصر ألا تستمر في هذا المخطط الذي يريد وصولنا إلى حرب أهلية من خلال استقواء المعارضة بالدول الخارجية على السلطة المنتخبة والحاكمة مثلما حدث مع ليبيا وغيرها من الدول المجاورة. وأضاف العريني قائلا: "إننا كقوى ثورية ووطنية وسياسية وحزبية قادرون على حل مشاكلنا الداخلية بالحوار الوطني، وخاصة أننا تجمعنا جميعا حكاما ومعارضة ثورة 25 يناير العظيمة التي ما زلنا نعمل من خلالها على تحقيق أهدافها.