انتقد حاتم عزام، عضو الجمعية التأسيسية وأحد مؤسسي حزب الحضارة موقف الدكتور محمد البرادعي، الذي طالب فيه الولاياتالمتحدة وأوروبا رسميا إصدار بيانات إدانة ضد رئيس مصر المنتخب، مؤكدًا أن ذلك أمر مرفوض تماما شكلا وموضوعا. وقال عزام، في بيان صحفي أصدره اليوم: "ترددت أن أكتب هذه الكلمات لأنني كنت دوما احترم هذا الرجل فلم أرد يوما أن أتطرق لانتقاد تصرفات له اختلف معه فيها لأسباب عديدة: أولها أنني لست من المعنيين بالحديث عن أخطاء الناس وبخاصة الرموز السياسية المعروفة لأن هذا ليس ادعى إلى التوافق الوطني السياسي الذي أضعه أولوية بالنسبة لي. وأضاف، ثانيها أنه من الطبيعي أن نتفق ونختلف كمصريين في أمور شتى، ولكنني دوما كنت احترم الرجل من خلال حواراته التليفزيونية وأسلوبه المرتب في عرض أفكاره، وكنت أراه دائما من رجال ال"النخبة"، والتي لا أحب فيها أنها مبتعدة تماما عن الإحساس أو الاتصال الحقيقيين بالشارع المصري. وتابع، "عزام كما أعجبني فيه أنه حاول تحريك كرة الثليج ضد نظام مبارك فاحترمته كثيرا، لذلك رغم أنني لم التقيه أبدا. رغم هذا كله، لكن حبي لوطني والمبادئ التي أؤمن بها ستظل فوق أي شخص، تأكدت كثيرا من المصادر والأخيار المنشورة، وبعد تخطي مرحلة الذهول التي انتابتني قررت أن أعلن موقفي وبوضوح لا لبس فيه أن تصريحات السيد البرادعي لرويترز منذ ساعات وطلبه الولاياتالمتحدة وأوروبا رسميا إصدار بيانات إدانة ضد رئيس مصر المنتخب هو أمر مرفوض تماماً شكلاً و موضوعا، يتزامن هذا مع إعلان البرادعي قبل ساعات أنه ينتظر أن يكون المنسق ل"جبهة إنقاذ مصر"، و هو تزامن يقلقني كثيراً !!! لا أعلم هل السيد البرادعي في مصر الآن أم في ڤينا كما قيل لي. وقال عزام: لكنني أرسل له بهذه الرسالة عسى أن تصله وأقول له: السيد الدكتور محمد البرادعي: عارض أو أيد قرارات الرئيس بالأسلوب السلمي الذي تراه مناسبا، فهذا حق لي ولك كأي وأبسط مواطن مصري، لكن لا تظن أبدا أن رمزيتك عند البعض تعطيك الحق أن تستقوي بالخارج على أهل بلدك وبالأخص في هذا التوقيت الدقيق أو في أي توقيت غيره، واعلم أنه من الأكيد ستكون تصريحاتك هذه غير مرحب بها إطلاقا عند الغالبية العظمي من المصريين، لقد وقفت بالبرلمان أدافع عنك أمام من اتهمك بالعمالة ورفضت كل ما كيل لك من اتهامات رغم عدم معرفتي بك لأنني أعلم على الأقل أن من تكلم بحقك كان ليس فوق مستوي الشبهات علي الإطلاق... لكنني الآن أنتظر أن أسمع وأقرأ منك اعتذارا فوريا عن هذه السقطة الوطنية ليس لي وحدي ولكن للشعب المصري جميعاً".