استشهد 5 فلسطينيين وأصيب أكثر من 10 آخرين فى تجدد للغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم السادس على التوالى، أمس الاثنين، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان إلى 90 وأكثر من 740 جريحا، مقابل مقتل ثلاثة إسرائيليين وعشرات الإصابات. وقصفت المقاتلات الإسرائيلية فجر الاثنين منزلا فى حى الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4، بينهم سيدتان ورب الأسرة وطفل، وهم نسمة أبو زور 19 عامًا، والطفل محمد إياد أبو زور 5 أعوام، وسحر أبو زور، وعاهد القطاطى 45 عامًا، وفقًا للمصادر الطبية. واستشهدت فى الساعات الأولى من صباح الاثنين الطفلة راما الشندى (عام ونصف العام)، وأصيب مُسن وسيدة بجروح متوسطة فى قصف إسرائيلى استهدف مقر السرايا الحكومى المدمر وسط مدينة غزة. وكانت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قد دخلت يومها السادس مع استمرار قصف مبان حكومية ومدنية داخل القطاع، وأفاد مراسل "بى بى سى" فى غزة بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت يوم الأحد عن استشهاد 25 شخصا بينهم نساء وأطفال. واستشهد الأحد ثمانية من أفراد أسرة واحدة فى غارة على منزل عائلة "الدلو" شمال غزة وتوعدت كتائب القسام بأن مقتلهم "لن يمر دون عقاب". فى هذه الأثناء نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" الأحد، بالقصف الجوى الإسرائيلى الذى أصاب مقرات لوسائل إعلامية عدة فى مدينة غزة، وطالبت إسرائيل ب"الوقف الفورى لهذه الهجمات". وقالت المنظمة: "هناك تسعة صحفيين يرجح أن يكونوا أصيبوا بجروح، وتوقفت وسائل إعلام عدة محلية ودولية عن العمل". وكانت الغارات الإسرائيلية استهدفت فى الساعات الأولى من صباح الأحد مجموعة من الصحفيين خلال تغطيتهم الغارات الإسرائيلية من أحد الأبراج بغزة، الذى يعرف باسم برج الصحفيين؛ لأنه يتخذ مقرًّا من قبل العديد من وسائل الإعلام. وقال إعلاميون: إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت فجرًا برج "الشوا" حصريا وسط مدينة غزة، الذى يوجد فيه عدد من المكاتب الصحافية ب4 صواريخ، واستهدف القصف الطابق ال11، الذى يتبع لفضائية القدس، حيث أصيب 6 صحفيين، من بينهم عدد من العاملين فى الفضائية بجراح وصفت بالمتوسطة.