بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، أن تل أبيب مستعدة لتوسيع عملية غزة "بشكل كبير"، وأن القصف الإسرائيلى سيتواصل على القطاع غزة، إلا أن مراقبين وخبراء عسكريين، أشاروا إلى تكبد الاحتلال خسائر كبيرة لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، فى عددها الصادر أمس الأول، أن العملية العسكرية فى قطاع غزة تكلف الميزانية العسكرية الإسرائيلية ما بين 12 و15 مليون دولار يوميا. وأوضحت أن اعتراض كل صاروخ قادم من قطاع غزة يكلف الخزانة الإسرائيلية نحو 60 ألف دولار، وهو ثمن صاروخين اعتراضيين من منظومة ما أطلق عليه جيش الاحتلال "القبة الحديدية". وحسب الصحيفة، فإن الطلعات الجوية أيضا التى تجاوز عددها الألف طلعة، تعد مصدرا آخر للإنفاق؛ إذ تتراوح كلفة طلعة قتالية للمقاتلة بين 130 و190 ألف دولار، ونحو 25 ألفا للمروحية، بينما تبلغ كلفة تحليقات الطائرات التى تعمل بدون طيار 2500 دولار فقط للطلعة. أما استدعاء جنود الاحتياط، فإنه مصدر رئيسى آخر للإنفاق؛ إذ يحصل كل واحد منهم على نحو 1800 دولار أسبوعيا، ولذلك لم يرسل الجيش الإسرائيلى الاستدعاءات إلا إلى 16 ألف عنوان على الرغم من حصوله على موافقة الحكومة على تجنيد 75 ألف شخص. ومع ذلك، يعجز الخبراء عن تقييم تكلفة عملية "عمود السحاب" على وجه الدقة؛ وذلك بسبب عدم توفر معلومات حول نسب فئات المعدات المستخدمة وإجمالى عدد الطلعات القتالية، وعدم احتساب مصادر إنفاق أخرى؛ مثل دفع التعويضات والخسائر الاقتصادية. وبدأت إسرائيل هجماتها الجوية المكثفة على القطاع، الأربعاء الماضى، فيما أشار الناطق باسم الجيش الإسرائيلى إلى أن عدد الغارات التى شنها سلاح الجو فى اليوم الأول بلغت 105 غارات، وفى اليوم الثانى 270 غارة، وفى اليوم الثالث 332 غارة، وفى اليوم الرابع 300 غارة، وفى اليوم الخامس وحتى الآن 70 غارة".