قالت وزيرة البحث العلمي الدكتورة نادية زخاري، إنالفترة القادمة تحتاج إلى تكثيف التواصل لدفع التعاون بين منظمات المجتمع المدنيوالقطاع الخاص والهيئات الحكومية والتنسيق فيما بينهم لتحقيق نهضة مجتمعية قائمةعلى العلم والمعرفة، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في مجال البحث العلمي والتطوير فيمصر للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة. جاء ذلك اليوم الإثنين خلال مشاركة وزيرة الاستثمار في احتفالية جمعية نهضةالمحروسة بنجاح الفائزين في مشروع "جوائز المبتكر الشاب"، الذي تنفذه الجمعية،بحضور رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور ماجد الشربيني ومستشارالجامعة الأمريكية بمصر ووزير البحث العلمي السابق الدكتور عمرو عزت سلامة ونخبةمن الخبراء والمتخصصين والعديد من الشركاء المتميزين من المجتمع المدني والقطاعالخاص وعدد من الشباب المصري في مبنى الجامعة الأمريكية بالتحرير. وأشارت زخاري إلى أن الإبداع والابتكار هما الوسيلة الأمثل لتقدم وازدهارالمجتمع المصري، مؤكدة أنه يتم حاليا بذل كافة الجهود لعبور مرحلة المنتج الأوليإلى مرحلة المنتج النهائي والتصنيع لتطبيق مخرجات الأبحاث والدراسات العلمية علىأرض الواقع. من جانبه، أكد رئيس أكاديمية البحث العلمي الدكتور ماجد الشربيني أهمية تشجيعالنشء والشباب على الابتكار والاختراع وتوفير المناخ العلمي المناسب لهم لخلق جيلقادر على التواصل العلمي والتكنولوجي مع العالم، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تقومبدعم العديد من المبادرات العلمية لنشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في المجتمع. واقترح الشربيني تنفيذ آلية جديدة لتشجيع رجال الأعمال والصناعة على دعم البحثالعلمي، وهو أن يتم إعفاء أي جهة مستفيدة "مصنع أو شركة" من الضرائب في حالةإنشائها مركزًا بحثيًّا مما يعود بالنفع على الدولة وفي الوقت ذاته يحقق البحث العلميهدفه الأساسي، معربا عن أمله في زيادة نسبة الصناعات القائمة على البحث العلميومخرجاته في مصر. وبدوره أشار مستشار الجامعة الأمريكية الدكتور عمرو عزت سلامة إلى أهمية تكوينمجموعات عمل علمية تضم شباب الباحثين والخبراء والمتخصصين ذوي الخبرة للعمل فيفريق متكامل بمشروع حيوي، الأمر الذي سيحقق استفادة الطرفين من خلال إيجاد أفكاروصيغ وآليات جديدة في مختلف مجالات العلوم من أجل مصر أفضل. ويهدف مشروع "جوائز المبتكر الشاب" الذي تنفذه الجمعية منذ عام 2003 للتأكيدعلى أهمية إحداث تأثير إيجابي على المناخ العلمي بمصر من خلال دعم وتنمية البحثالعلمي والابتكار لدى الطلاب، حيث تلقى أكثر من 3700 مستفيد من العلماء الناشئينوالمهندسين والباحثين في جامعات مختلفة جوائز أو منحًا من المشروع لتعزيز دراستهمالجامعية.